الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام الركبة.. فما سببها وكيفية علاجها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة طولي هو 169، ووزني هو 52، أعاني من آلام الركبة منذ سنتين، وذهبت للطبيب، وقمت بعمل تحليل للدم، وكانت النتيجة، أنني أعاني من نقص فيتامين (د)، تناولت الحبوب التي وصفها الطبيب، ولم تعط أيّة نتيجة.

ذهبت للطبيب مرة أخرى، وقام بتحويلي إلى طبيب العظام والمفاصل، قمت بعمل الأشعة، والنتيجة أظهرت أنني أعاني من احتكاك شديد في الركبة اليمنى، وطلب مني تغيير عاداتي في الجلوس، وأن أجلس على حمام إفرنجي بدلاً من الحمام الأرضي - أعزكم الله -.

ظلت آلام الركبة تلازمني حتى بعد تغيير العادات، ورجعت مرة أخرى للطبيب، فقام بتحويلي إلى العلاج الطبيعي، وقال أنه من الممكن أن يكون ما أعانيه هو ضعف العضلة، ومع كل ما قمت به لم أر أيّ نتيجة إلى الآن، وصف لي الطبيب علاجا اسمه (celebrex 200mg).

أفيدوني ما هو سبب الاحتكاك الذي أعانية؟ وكيف أقلل من ألم الركبة الذي يلازمني؟

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مشاعل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ما تعاني منه ليس خشونة الركب، وإنما هي حالة خاصة تسمى ليونة غضروف سطح الصابونة الداخلي، (Chondromalacia patella) وهذا ينجم عن نوع من تحرك الصابونة، من خط حركتها أثناء الثني والانبساط للركبة، ويحصل نوع من الضغط على سطح الصابونة الداخلي، ويسبب ألماً في الصابونة عند الصعود، والنزول، وثني الركبة، وقد يسبب أحيانًا الشعور بأن الركبة لا تحمل الإنسان، وكأنه سيقع.

وعادة ما يكون التشخيص واضحاً بالفحص السريري، الذي يبين وجود آلام خلف صابونة الركبة، وعند الضغط بشدة عليها, وعند محاولة المريض أو المريضة الجلوس على الأرض في وضعية القرفصاء, بالإضافة إلى ذلك فإن أشعة الرنين المغناطيسي تساعد على تحديد المنطقة المصابة, وكذلك تبين شدة، ودرجة تأثر غضروف المريض, ففي مثل حالتك يفضل إجراء صورة للركبة بالطنين المغناطيسي.

أما العلاج فيكون بتجنب الأوضاع التي تزيد الألم في البداية، وخاصة وضعية القرفصاء, والجلوس على الحمام العربي والتربع، المسكنات تؤخذ بشكلٍ يومي ولمدة شهر، ومنها: (الفولتارين 100 ملغ)، كل يوم مرة واحدة فقط، وتؤخذ بعد الطعام، أو علاج (السيليبريكس)، الذي تتناولينه من ناحية أخرى، ووضع كمادات من الثلج مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم، لمدة عشر دقائق, وكذلك المسكنات.

الأهم هو إجراء تمارين تقوية للجزء الداخلي من العضلة الرباعية للفخذ، وكذلك تقوية عضلات الفخذ الخلفية، والتي تسمى: (hamstring muscle)، ويتم ذلك بإشراف العلاج الطبيعي في البداية، إلا أنه بعد ذلك يمكن أن تقومي أنتِ بالتمارين بنفسك، وعلى الأقل لمدة ستة أشهر.

وفي بعض الحالات يمكن أن تستخدم ضاغطا مثبتا للصابونة: (patellar brace)، وفي الحالات التي لا تستجيب للعلاج المحافظ، لمدة ستة أشهر، هنا يمكن اللجوء للعلاج الجراحي، وعادة ما يكون بالمنظار للركبة.

نرجو من الله لكِ الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً