الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خيالي يقودني إلى أمور تافهة.. فكيف أمنعه؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة في 17 من عمري، وغير متزوجة، أحيانا تأتيني أفكار عن الجنس وتخيلات العلاقة الحميمية، لكن لا أدري إلى الآن كيف أمنع خيالي التافه، خيالي يتعبني وأريد التخلص منه لكي لا أقع فيما حرم الله، وأيضا أعاني من الخجل من صدري، فدائما أحني ظهري لكي لا يظهر، كيف أتخلص من هذا الخجل وانحناء الظهر؟

أرشدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميساء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: أحمد الله إليك على ما آتاك من الخلق والتصميم على الالتزام الخلقي رغم كل التحديات والصعوبات، حماك الله ورعاك.

إن كل ما ذكرت في سؤالك ليعبّر عن مرحلة طبيعية وصلت إليها من خلال نضجك ونموّك البيولوجي والنفسي والاجتماعي، فأنت في هذه المرحلة العمرية حيث ينضج الجسم والهرمونات، وتتلهف النفس للارتباط الطبيعي بالزوج، وما هذا إلا مرحلة طبيعية من أجل نمو واستمرار المجتمع الإنساني.

وشدة هذه الحالة تخف عادة في النصف الثاني من العقد الثاني من العمر، أي في هذه المرحلة العمرية التي أنت فيها، وستشعرين بغلبة الرغبات الأخرى من التعلم والدراسة وربما العمل، حتى يأتي وقت الزواج إن كانت هذه هي أمنيتك، ولا شك أنه سيتقدم لك الخطاب، وربما بدأ الخطّاب بطرق بابكم، وما هو إلا وقت قصير إلا وتتعرفين على الخطيب المناسب.

وسوف تتاح لك ظروف التعرف على الناس، وهو بدورهم سيتعرفون عليك، وبالتالي ربما هي فقط قضية وقت وتحظين -بعون الله- بالخطيب المناسب، والذي يمكنك معه أن تؤسسا الأسرة التي تتمنيان، وترزقان بالأطفال لإدخال البهجة والسرور إلى الأسرة، وتدخلون مرحلة العمل والسهر.

حاليا أشغلي نفسك بالدراسة والعمل والأنشطة الاجتماعية والأسرية، والهوايات المفيدة، واحرصي على متابعة العلاقة القوية مع الله تعالى، فهو خير حافظا، وحتى ذلك الحين، أرجو أن تتحلي بالصبر والثقة بالله تعالى أنه يريد لك أمر خير وفلاح.

وفقك الله، ويسّر لك الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أوروبا شمس

    بارك الله فيكم

  • أمريكا هارون الحميري

    اصح الله لسانك وانا كنت اطلب ها
    ذه الجابه من زمان واناء اع

    اني نفس الحاله وانشاء

    لله نلتزم بلاجابه

  • المغرب اميرة

    كلنا خلقنا الله نشتهي فالله سيكون في عوننا كي لا نقع في الحرام ادعو لنا بزوج الصالح

  • الجزائر Ashley29

    جزاك الله كل الخير، بعد قراءة الإجابة إزدادت إرادتي في الحرص على الإستعفاف. شكرا جزيلا.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً