الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أفضل الأدوية للتخلص من الرهاب الاجتماعي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي مع الرهاب الاجتماعي مدتها 25 سنة، وقد منَّ الله علي بالذهاب لأحد الاستشاريين، وبدأت مرحلة العلاج منذ 3 سنوات.

في البداية أخذت أدوية متعددة عدة مرات في اليوم، حتى وصلت مع هذا الاستشاري إلى علاج أفكسور 150 حبة واحدة يوميا، ولله الحمد كان هو العلاج الفعال جدا لحالتي، واستمريت عليه قرابة السنة والنصف، ثم راجعت الطبيب لأني فعلا أحسست أنني في قمة نتائج العلاج، وبدأ تخفيض الجرعة إلى 75، واستمريت عليها 6 أشهر تقريبا، والحالة جدا مستقرة ولله الحمد.

ثم راجعت الطبيب وقال لي: الافكسور ليس فيه أقل من جرعة 75، ووصف لي علاجا قال لي: هو بنفس المفعول، وحجمه 20، وبدأت أستخدمه لمدة شهر، ولكن للأسف أحسست ببداية انتكاسة، وعندما رجعت إليه وصف لي دواء آخر، ولكن لا فائدة، حتى رجعت للصفر من جديد، فما كان من الدكتور إلا إعادتي للأفكسور، ولي الآن قرابة السنة، ولكن للأسف رغم أن الجرعة 150 ولكن الوضع متدهور.

سؤالي لكم جزيتم خيرا: لماذا الافكسور أعطى نتيجة في البداية ولم يعطِ الآن؟ وما العلاج في نظركم الأمثل لحالتي؟ فطبيبي أحسست بأنه بدأ مرحلة التجارب فيَّ للأسف، بعد أن عجز عن الحل.

ملاحظة: كنت عندما أترك الافكسور في مرحلة الشفاء أحس بثقل في رأسي، أما الآن فلا أحس بنفس الإحساس.

كتب الله أجركم على مساعدتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا شك أن الإفيكسور؛ والذي يعرف باسم فلفاكسين هو من الأدوية الرائعة جداً لعلاج كثير من الحالات، ومنها الخوف، والرهاب الاجتماعي.

الدواء فاعليته ممتازة جداً، لكن بالفعل يلاحظ أن استعماله لفترة طويلة قد يضعف من فاعليته في نهاية الأمر، ويأخذ على الدواء أيضاً أن التخلص منه ربما يكون صعبا بعض الشيء، تحدث أعراض انسحابية لبعض الناس حين يحاولون التوقف عن تناوله.

فيما مضى كان يوجد مستحضر من الإفيكسور يحتوي على 37.5 مليجراما، هذا المستحضر كان مفيداً جداً فيما يخص السحب التدريجي للدواء، لكن بكل أسف وكما ذكر لك الأخ الطبيب الآن في معظم الدول لا يوجد غير 75 مليجراما كأصغر جرعة.

الذي أراه -أيها الفاضل الكريم- أن تكثف من التمارين والعلاجات التأهيلية السلوكية الخاصة بالرهاب الاجتماعي، وهذا مهم جداً، وهذا يشكل جزء أساسيا في علاجك ما دامت الأدوية أصبحت لا تؤدي إلى نتيجة ممتازة، والشيء الآخر بعد التشاور مع طبيبك يمكن أن تنتقل إلى دواء آخر، وهذه ليست تجارب، فأقرب دواء تنتقل إليه أعتقد أنه هو البرستيج؛ لأنه من نفس فصيلة الإفيكسور، ويقال إن هذا الدواء لا يسبب أعراضا انسحابية كثيرة، 150 مليجراما من الإفيكسور تعادل 50 مليجراما من البرستيج.

فيا أخي الكريم: يمكن أن تطرح مثل هذه الأفكار على طبيبك، وأنا متأكد أنه سوف يتقبلها تماماً منك، إذا افترضنا وهذا ليس افتراضاً تشاؤمياً أن البرستيج لن يساعدك كثيراً؛ هنا أنا أقول لك: توقف عن هذه الأدوية تدريجياً، وابدأ في تناول الميكلومابيد الذي يعرف باسم إيركس من الأدوية الطيبة والممتازة لعلاج الرهاب الاجتماعي، وليس له آثار جانبية.

أسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً