الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حامل عن طريق الحقن المجهري، كم أسبوعًا لي منذ بداية الحمل؟ وهل تؤثر الالتهابات على الجنين؟

السؤال

السلام عليكم

الحمد لله رب العالمين، فبعد انتظار سنتين، أنا حامل -بحمد الله- بعملية الحقن المجهري.

لديّ سؤالان:

السؤال الأول: أريد أن أعرف كم أسبوعًا لي منذ بداية الحمل؛ لأني كما سمعت، يختلف حساب الحمل الطبيعي عن الحمل عن طريق الحقن المجهري؟

علمًا أن موعد آخر دورة هو 1 سبتمبر 2014، وسحب البويضات كان في 14 سبتمبر، وترجيع الأجنة كان في 18 سبتمبر، نسبة هرمون الحمل الرقمي في اليوم العاشر من ترجيع الأجنة كان 110، وفي اليوم الثاني عشر أصبح 256.

السؤال الثاني: قبل الحمل كنت أعاني من التهابات، رغم عدم وجود إفرازات ملوّنة أو لها رائحة أو حكة، كانت الإفرازات طبيعية جدًّا، ولونها أبيض، وبدون رائحة، كنت أشعر فقط ببعض الجفاف، وألمٍ بسيط أثناء الجماع، وأحيانًا حرقة أثناء التبول، وكل مرة أقوم بمسحة عنق الرحم، تكون النتيجة وجود التهاب، والدكتورة تعطيني فقط 6 تحاميل (البوثيل)، لمدة 12 يومًا، آخذها يومًا واليوم التالي أتركها، ويجب ألا يكون هناك جماع، وبعد هذه المدة أقوم بإعادة المسحة، وهكذا 3 مرات متتالية، واستمرت النتيجة: وجود الالتهاب إلى الشهر الذي قبل الحمل مباشرة.

أنا الآن خائفة من استمرار الالتهاب، وما قد يسببه من ضرر على الجنين، وأيضًا خائفة من عمل المسحة، وخصوصًا أني أكملت شهرًا واحدًا فقط، والحمل تمّ -بمشيئة الله- بعد مدة من الانتظار، حيث إنني سابقًا كنت أتألّم كثيرًا أثناء أخذ المسحة، عند ما يتمّ إدخال الأداة البلاستيكية؛ لتوسيع العنق، والدكتورة كانت تقول لي: عنق رحمي بعيد قليلًا؛ لذلك تحتاج إلى إدخالها كثيرًا؛ لتستطيع أخذ المسحة، بماذا تنصحونني؟

سمعت أنه بالإمكان أخذ مسحة من عنق الرحم عن طريق عود طويل يشبه عود تنظيف الأذن، يتم إدخاله في عنق الرحم وأخذ المسحة، فهل هذه المعلومة صحيحة؟ إذا كانت صحيحة، فإنني أفضلها أكثر من الطريقة المعتادة.

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نسيم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نبارك لك بالحمل, ونسأل الله -عز وجل- أن يُتمه على خير.

بما أن ترجيع الأجنة قد تم بتاريخ 18-9-2014, فان عُمْر الحمل بتاريخ 17-10-2014 سيكون :4 أسابيع ويوم واحد, وسيكون موعد الولادة المتوقع، هو بتاريخ 11-6-2014 -بإذن الله تعالى-.

إن نسبة هرمون الحمل عندك تعتبر جيدة؛ وذلك لأنها تضاعفت تقريبًا بفاصل يومين فقط, وهذه العلامة يُعتَمد عليها بشكل كبير لمتابعة سير الحمل في المراحل المبكرة, أي قبل ظهوره بالتصوير التلفزيوني, لكن بعد أن يصل الحمل إلى عمر 6 أسابيع, فهنا يجب الاعتماد على التصوير التلفزيوني؛ لرؤية كيس الحمل وبداخله المضغة, وفي المضغة نبضُ القلب, هنا فقط يتأكد لنا -بإذن الله تعالى- أن الحمل يسير بشكل سليم تمامًا.

بالنسبة لسؤالك عن الالتهاب: فإن لم يكن لديك أعراض، مثل: الإفرازات الصفراء أو الخضراء، أو أي إفرازات ذات رائحة كريهة، وإذا لم يكن لديك حكّة ولا حرقة, وكان عدد الكريات الالتهابية في العينة قليلًا, فهنا لا أهمية للأمر مطلقا؛ لأن هذه الكريات قد تكون من مصدر التهابي، لكنه غير خمجي, أي ليس بسبب ميكروب, بل قد تكون مثلاً بسبب التخريش, وكثرة الفحص, أوقد تكون ناجمة عن التّلامُس أو غير ذلك.

في كل الأحوال، وللاطمئنان أكثر, فإنه يجب عدم الاعتماد على المسحة فقط؛ لأن المسحة لا تفي دائمًا بالغرض, بل يجب أن يتمّ أخذ عينة من فوّهة عنق الرحم؛ للزراعة في المختبر, فهذه هي الطريقة الصحيحة, والمسحة أو العينة يمكن أخذها عن طريق عود رفيع على رأسه قطنة مثبتة مسبقًا ومعقمة, ويمكنها أن تصِل لفوّهة عنق الرحم بدون أن تشعري بأي إزعاج, ومن دون أن يحدث أي تلامس مع جوف المهبل.

نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تَقرّ به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر عائشة

    ألف مبروك ولكل من تأمل في الإعتماد على الحقن المجهري
    هو الأصح الإعتماد و التوكل على الله سبحانه وتعالى هو نعم المتوكلين
    كثرة الدعاء و التضرع لله القدير بالبكاء والقنوت وكثرة الاستغفار والتصدق على المحتاجين و… ...الخ من فعل الخيرات.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً