الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما رأي علم النفس فيمَن يمدح نفسه؟

السؤال

السلام عليكم

ما حكم من يقول: إنني ممتاز، أو إنني أفضل واحد في الأسرة أو أفضل واحد من ناحية القوة أو الموهبة؟

مارأي علم النفس في الشخص الذي يمدح نفسه؟

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ gh حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الناس تختلف في صفاتها وفي طباعها وفي أمزجتها، ودائمًا حين نقيّم شخصيةَ إنسان يجب أن نعتمد على محاور أربعة:
أولاً: ما يعتقده الإنسان حول نفسه.
ثانيًا: ما يراه الآخرون حوله.
ثالثًا: أن يتم تقييم الإنسان من قِبَل مختص، كأخصائي نفسي.
رابعًا: أن تُجرى له بعض الاختبارات التي تعرف باسم اختبارات الشخصية، هذا بصفة عامة.

والناس لهم قدرة أن يقيِّم بعضهم بعضًا أيضًا، لكن حين نقيم شخصًا ما يجب أن نكون منصفين، يجب ألا يكون لدينا مقاصد سلبية حول ذات الشخص.

بالنسبة للشخص الذي يُطري نفسه أكثر من اللزوم، ويتحدث عمَّا يطريها: هذا قطعًا لديه خلل، خلل في تقدير الذات، بمعنى أنه يمدح نفسه، يزكي نفسه بصورة سلبية جدًّا، وتزكية النفس من هذا النوع ومدحها وإطراؤها، نسميه في علوم السلوك بانتفاخ الذات، أي أن ذاته منتفخة، وتَعْرِف أن الشيء المنتفخ غير صحيح.

إذا كانت هذه الطباع أو هذه السمات ملاحظة، وتحدث في جميع الأوقات والمناسبات، قطعًا يكون الشخص معلولًا، هذا الشخص يعاني من انتفاخ الذات، ونوعية هؤلاء الأشخاص ربما يكون لديهم القابلية في بعض الأحيان لأن يُصابوا بنوبات هوس، ونوبات الهوس، هو ما يسميه عامة الناس بجنون العظمة.

إذًا هذا هو رأي علم النفس –أيها الفاضل الكريم– وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق منتظرالطيب

    احسنت النشر

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً