الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بحكة وحرقة في المنطقة التناسلية وما حولها، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة بعمر24 عاماً، غير متزوجة، منذ أكثر من ثلاثة أيام بدأت أشعر بحكة وحرقة في المنطقة التناسلية وما حولها، مع ملاحظة وجود حبوب صغيرة، وتمتد هذه الحكة إلى ما بعد فتحة المهبل، مع ملاحظة عدم وجود إفرازات، وتزداد الآلام بعد غسيل المنطقة بالماء والتجفيف، ولا أشعر بالراحة إلا بعد دهنها بزيت الزيتون، وتزول الراحة بعد الغسيل مباشرة، وتكون الآلام بعد الغسيل والتجفيف حارقة، وكأنها آلام تسلخات, تركت مؤخرا غسل المنطقة بالغسول الخاص أو الصابون، لأني لاحظت ازدياد الحالة عند استخدامها.

علما أن الغسول المستخدم هو: كيرفري، أو صابونة (بيزلين) للعناية الشخصية، وقبل الإصابة كنت أستخدم كريم بيزلين لتفتيح المنطقة الحساسة لمدة شهر أو أكثر بقليل.

أرجو منكم إفادتي، شاكرة لكم جهودكم الرائعة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أبرار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الواقع فقد يكون سبب الحكة التي تشعرين استخدام كريمات التفتيح للمنطقة الحساسة، أو بسبب الغسول المستخدم، والسبب الأخير هو حدوث التهابات بكتيرية في المهبل، ناتجة عن التلوث والغسول.

هناك أساب قد تؤدي إلى حدوث تلك الالتهابات، منها الاستحمام جلوسا في مطهرات أو رغاوي أو شامبو، وربما أيضا بسبب احتكاك الملابس الداخلية الضيقة المصنوعة من النايلون والألياف الصناعية، والخطأ في طريقة التخلص من بقايا الغائط (البراز)، بمعنى المسح الدائري أو من الخلف إلى الأمام.

كل ذلك يؤدي إلى حدوث التهابات بكتيرية، ولكن يصاحب تلك الالتهابات رائحة كريهة، والحمد لله حتى الآن لا توجد تلك الرائحة، وبالتالي فإن احتمال وجود التهابات احتمال قليل.

لذلك يجب أن تكون الملابس الداخلية قطنية واسعة، والاكتفاء بالاستحمام وقوفا دون الجلوس في المطهرات والماء، ويكفي التطهر من الدورة والغسول بالماء والشامبو وقوفا، ولا داع للجلوس في المطهرات لأنها تؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية، والتي تنظف الفرج ذاتيا، مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى الالتهابات وما يليها من الحكة والإفرازات.

لا مانع من تناول دواء فلاجيل flagyl 500 mg لعلاج تلك الالتهابات، وتؤخذ ثلاث مرات يوميا لمدة 10 يوم، وتناول قرص telfast mg 180 قرص واحد مساء قبل النوم مع دهان كريم quadriderm على المكان مع تجنب الحكة في المكان قدر المستطاع، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة من دواء الفطريات diflucan 150 mg كبسولة واحدة بالفم، يمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى لعلاج فطريات الفرج إن وجدت، والتي تصاحب في كثير من الأحيان الالتهابات البكتيرية، ولعلاج الألم يمكنك تناول أقراص بروفين 400 مج بعد الأكل عند الضرورة، وبعد علاج تلك الالتهابات سوف تتحسن الأمور كلها إن شاء الله.

لتفتيح المنطقة الحساسة بعد العلاج يمكنك وضع قناع من العسل السدر وحبيبات خميرة الخبز وزيت الزيتون والليمون على المكان ثم شطفه بالماء بعد نصف ساعة، ويكرر ذلك مرتين في اليوم حتى الوصول إلى نتيجة طيبة، إن شاء الله.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر نيرة

    مدام مفيش افرازات يبقي مفيش بكتريا يبقي غالبا دي حساسيه من كريم التفتيح ..ممكن دهان ميكسدرم (كورتيزون)
    يجب مراجعة الطبيب قبل استخدامه للتاكد

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً