الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الوسائل الصحيحة في التعامل مع الزوج العصبي، والطفل المدلل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أم لطفل عمره خمسة أشهر، وهو دائم البكاء ولا يسكت إلا إذا حملته، وزوجي عصبي جداً لا يتحمل بكاء الطفل، فيضربه على وجهه، ويقول: يجب أن لا يتعود على أن يحمل، وأنا أعارضه بحجة أنه طفل صغير، فيقول: إنني السبب في تعوديه وتدليله، وإنني لا أعرف كيف أربيه.

وهكذا في كل مرة يهينني ويجرحني، وآخر مرة قال: إنه سيضربني أنا أيضا لو حملت الطفل، ومن حينها لا يتكلم معي، وتجاهلته لأنني مللت من الإهانة، وفي كل مرة أنا من تبادر بالصلح، خاصة أنني لم أخطأ في شيء.

فكيف أتعامل معه؛ لأنني تعبت منه جداً؟ وهل أستمر في حمل الطفل كلما بكى، أم أتركه يبكي حتى لا يتعود على ذلك ويكون مدللاً؟

أرجو توجيهي للطريق الصحيح في تربيته، وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورهان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا، ويؤسفنا سماع طريقة معاملة الزوج لك ولطفله، وأصلح الله حالكما.

من الطبيعي أن يبكي الطفل، والأم عادة تعرف فيما إذا كان البكاء بسبب الجوع، أو الألم، أو المرض، ولكن إذا اطمئنت الأم أن طفلها لا يعاني من كل ما سبق، فليس هناك حاجة لحمله؛ لأنه سيعتاد على هذا كما قال الزوج، ولكن الخبر السعيد أنه يمكنك من اليوم تغيير هذا عادة.

لا بد أن تشرحي لزوجك أنك أيقنت الآن بأن هذا الطفل قد اعتاد على الحمل، وأنت ستعملين على إعادة تعويده على أن لا يُحمل، ولكن لا بد أولا من المرور بمرحلة صعبة من البكاء الشديد؛ لأن الطفل لاشعوريا سيحاول زيادة البكاء أكثر من المعتاد من أجل أن تستمري في حمله، ولكن إن صبرتم عدة أيام فسيتعلم الطفل أن عصر الحمل قد انتهى، ومن الآن فصاعدا إذا أراد الانتباه والرعاية من الآخرين؛ فعليه أن يجرب شيئاً غير البكاء والحمل.

ومن تجربتي الطويلة في تدريب الآباء والأمهات، أقول لك: إن هذا التغيير ممكن جداً، وسيعود عليك وعلى زوجك بالراحة والهناء، وكما لاحظت أن هذه المشكلة قد انعكست على علاقتك بزوجك إلى هذا الحدّ، ومن المهم قراءة كتاب أو كتب في تربية الأطفال فإنها ستكون ذات فائدة.

وفقكم الله، وأعانكم على حسن العلاقة والتربية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السودان أم محمد

    السلام عليكم..اسأل الله ان يعيننا هلى التربية لابد من الصبر والاستعانة بالله فنحن لانملك حول ولاقوة الا بإذن الله..هناك مسألة لابد لزوجك الانتباه لها وهي عدم جواز ضرب الوجه كما ان الرفق مهم جدا فما كان الرفق في شيء الا زانه ولانزع من شيء إلا شانه
    وفق الله ألجميع

  • هولندا حبيبة

    زوجي عصبي ولا يتحمل شئ

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً