الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ظهر ورم ليفي في الحمل، هل حالتي خطرة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تزوجت منذ أربعة شهور، وأكرمني ربي بالحمل، ولكن في الشهر الثالث نزلت إفرازات بنية، وتم بداية أخذ مثبت من وقت حدوثها، وتوقفت الإفرازات البنية بعد 3 أيام من نزولها.

وعند عمل السونار في بداية الشهر الرابع؛ وجد ورم ليفي بحجم 5 سم *5.5 سم، فزادت لي الطبيبة جرعات المثبت، وبعدها بأسبوع بدأت تظهر آلام في البطن كلها والقولون، وهي غير منتظمة.

مع العلم أن الورم يكبر، ووصل لحجم 5.5 سم * 5.7 سم، وعند استشارة الطبيبة؛ وصفت لي دافلون، ودواء لتقلصات القولون والرحم، ومسكن، مع العلم أني في منتصف الشهر الرابع، وأريد أن أعرف ما هي خطورة الورم الليفي على وضع الجنين؟ وهل أنا قريبة من حالة الإجهاض؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ولاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا عزيزتي-، وأسأل الله عز وجل أن يطمئنك، وأن يتم لك الحمل على خير.

وبما أن الحمل قد حدث بسرعة بعد الزواج، فهذا يجعلنا نفترض بأن الورم الليفي عندك، لم يكن له تأثير سلبي على الخصوبة -إن شاء الله-؛ أي أنه لن يؤخر حدوث الحمل.

لكن من المعروف أن تأثير الورم الليفي على استمرار الحمل يعتمد على مكان توضعه، فإن كان تحت البطانة مباشرة؛ فإن تأثيره سيكون أكثر مما لو كان في عضلة الرحم، أو على سطح الرحم من الخارج.

على كل حال: من المتوقع أن يزداد الورم الليفي حجما مع الحمل، وذلك بغض النظر عن مكان توضعه؛ وذلك لأن أنسجة هذا الورم قريبة في تركيبها من أنسجة الرحم، لذلك فإنها تستجيب بشدة لهرمونات الحمل، وعندما يكبر هذا الورم بالحجم؛ فإن الأوعية الدموية التي كانت تغذيه ستصبح غير كافية لتغذيته؛ مما يؤدي إلى موت بعض المناطق منه وتنخرها، وهذا هو سبب حدوث الألم، ونزول الدم أحيانا.

إذًا ما يحدث عندك من أعراض -يا ابنتي- قد يكون سببه تضخم وتنخر في الورم الليفي، وقد يتكرر هذا الأمر على شكل هجمات تشفى وتعاود.

علاج هذه الهجمات يتم عن طريق الدخول إلى المستشفى؛ من أجل التزام الراحة التامة، وإعطاء السوائل المغذية لزيادة حجم الدم، وإعطاء المسكنات.

في أغلب الحالات لا تؤثر هذه الهجمات على تطور الحمل، فيستمر الحمل ويكمل إلى الشهر التاسع، وتتم الولادة بشكل طبيعي -إن شاء الله-.

ولكن في بعض الحالات قد تؤدي هذه الهجمات إلى حدوث ولادة باكرة، أو إلى أن تكون الولادة عن طريق عملية قيصرية، ويصعب التنبؤ بما ستسير عليه الأمور عندك، فلا علاقة لحجم الورم بذلك، ولا توجد طريقة يمكن من خلالها معرفة كيف ستسير الحالة.

وما يمكن عمله هو فقط الاستمرار بالمتابعة بفترات متقاربة، مع عمل دخول للمستشفى في كل مرة يحدث فيها ألم ونزول للدم.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً