الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتمنى العفاف والستر وأصبحت دائماً أفكر في الزواج.

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب منذ تقريبا 3 سنوات أكرمني الله بشغل (قار) لكنه بعيد عن المحافظة التي أسكن فيها ب200 كلم.

كلما تقدمت لفتاة أجدها تريد إكمال دراستها، إذا وافقت عليها تبقى هي بمحافظة وأنا بمحافظة أخرى، وكل طرف بعيدٌ عن الآخر 200 كلم، ولربما ونظرا لظروف الشغل لا أستطيع رؤيتها إلا مرة كل شهر، ما نصائحكم لي؟

أتمنى العفاف والستر، وأصبحت دائماً أفكر في الزواج والجنس، كيف أيسّر موضوع الزواج؟ وهل أتنازل عن شروط كثيرة كالجمال أو النقاب أو ما شابه ذلك؟

نفع الله بكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ قيس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك ابننا في موقعك، ونشكر لك الاهتمام ونسأل الله أن ييسر لك الزواج، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا طاعته.

لا شك أن الاهتمام بأمر الزواج والاستعجال فيه مطلب، ومهما كانت ظروف العمل فأنت بحاجة إلى زوجة تأنس بها ومعها، وأول من يقدر وضعك ويحتمل ظرفك هو الزوجة، أرجو أن تهتم بحسن الاختيار، ولا تقدم أي تنازلات، خاصة في جانب الدين، فالأمر كما قال الشاعر:
وكل عيب فإن الدين يجبره * وما لكسر قناة الدين جبران.

كذلك مسألة الجمال ينبغي أن تتزوج بمن ترتاح إليها وترتاح إليك، فالأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف.

إذا كانت مسألة الجنس قد قفزت إلى رأسك وأصبحت تهتم بها فلا بد من حسم هذا الأمر، والأصل في الزواج أن يبادر الإنسان، ولا يتأخر، وخير البر عاجله.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، ونسأل الله أن يوفقك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً