الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بالكولسترول مع أني غير مصاب بالضغط ولا بالسكر.. أفيدوني

السؤال

السلام عليكم.

عملت تحليل دهون، وطلع عندي كولسترول، ولم يصرف لي علاجًا، وطلب مني الدكتور الابتعاد عن الدهون، والقيام بالرياضة، وإعادة التحليل بعد فترة.


لماذا ظهر عندي الكولسترول؟ على الرغم من أنه ليس عندي ضغط ولا سكر -ولله الحمد- ووزني مثالي، وفصيلتي o والتي يندر إصابتها بالكولسترول.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الإصابة بارتفاع كوليسترول الدم ليست مرتبطة بارتفاع سكر الدم، أو ارتفاع الضغط، وغالبًا ما يكون السبب وراثيًا، وبما أن النتائج أظهرت الإصابة بارتفاع الكوليسترول في الدم؛ فينصح مبدئيًا باتباع الحمية كما أشار الطبيب لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، مع ممارسة الرياضة من 20 إلى 30 دقيقة يوميًا، وإعادة التحاليل بعد ذلك، فإن استمر الارتفاع عندها ينصح بالبدء بالعلاج مع الاستمرار على الحمية والرياضة، وإليك لمحة موجزة عن الحمية التي ينصح باتباعها.

من أساسيات الحمية الاعتماد على الأغذية الغنية بالألياف كالنخالة، والشعير، والرز البني، والعدس، وخبز البر، وكذلك الإكثار من الخضراوات النيئة والمطبوخة، وكذلك الفواكه الطازجة، ولكن بنسبة محددة للفواكه، تناول الأطعمة قليلة الدسم، واستبدال اللحوم الحمراء (لحم البقر، أو الخراف) باللحوم البيضاء (السمك، والدجاج)، مع إزالة جلد الدجاج عند الطبخ، وإن كان لا بد من اللحوم الحمراء؛ فالأفضل أن تكون الكمية قليلة، وخالية من الدهون.

والاعتماد في الطبخ على الطعام المسلوق، ثم المشوي أكثر من المقلي، وكذلك اختيار الحليب ومشتقاته من النوع قليل الدسم، والتخفيف من استعمال السكر وذلك بالتدريج، وكذلك الحلويات، والتخفيف من الطعام المالح لما له من أضرار جانبية.

وأهم النصائح هي: الاستمرار على ممارسة التمارين الرياضية، وخاصة رياضة المشي إذ يساعد على تخفيف الوزن، والمحافظة على الجسم بصحة جيدة وسليمة بإذن الله.

ونرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً