الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أجمع بين العمل ومواصلة الدراسة الجامعية؟

السؤال

السلام عليكم

أنا خريج دبلوم في الهندسة الكهربائية، التحقت بعد التخرج بشركة حكومية تُقدِّم الكهرباء للمواطنين بمسمى وظيفي "كهربائي"، بعد مشاهدتي لأصدقائي في الجامعة وإكمالهم الدراسة، انتابني تفكير زائد في إكمال الدراسة، وأن الناس تنظر لي بأني ذو مهنة بسيطة.

علمًا أن عملي بجانب عائلتي، ولا يوجد هناك فرصة لإكمال البكالوريوس بنفس تخصصي؛ لذا قررت الانتساب بإحدى الجامعات لدراسة البكالوريوس في إدارة الأعمال، ولكني حتى الآن أواجه صعوبة في التفكير، وخاصة أن الأغلب يلومونني على الدخول ببرنامج الانتساب؛ لأنه لا يفيد شيئًا في المستقبل.

علماً أن راتبي جيد جداً، والمسافة بين عملي ومنزلي لا تتعدى 25 دقيقة، وزملائي متعاونون جدًا.

أنا يوميًا أفكر بالاستقالة، ولكن أخاف من: الضياع بعد إكمال الدراسة، وخسارة هذه الشركة الكبيرة، ورفض والدتي لهذه الفكرة أصلاً.

مشكلتي الأخرى: تتلخص أنه ينتابني كثيراً ظنُّ السوء بالآخرين، وهذا بيني وبين نفسي طبعاً، ولا أخبر به أحدًا.

كما أعاني أيضًا من: التردد في أغلب القرارات، وعدم اتخاذها، وتنفيذها بنفس الوقت، وسؤالي للمحبطين، وليس للناجحين.

أفيدوني، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ msec حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك في موقعك بين آباء وإخوان يتمنون لك الخير والتوفيق والسداد، ونسأل الله أن يوفقك، وينفع بك البلاد والعباد.

لا بأس بإكمال الدراسة بالانتساب؛ لأن العبرة في الدراسة بالاجتهاد، والدراسة بالانتساب مفيدة، خاصة عندما يصحبها عمل وظيفي في نفس الاتجاه، فاستمر على عملك، واعلم أن إرضاء الوالدة مفتاح للفلاح والنجاح.

إذا رُزق الإنسان بعمل، فعليه أن يلزمه، فلا تفكر في الاستقالة من عمل وجدت فيه الراحة، ونسأل الله أن يوسع عليك، وأن يلهمك السداد والرشاد.

أما بالنسبة لسوء الظن: فأسال الله أن يخلّصك منه، -والحمد لله- أنك لا تَتَحقّق ولا تُتابِع سوء الظن، وتعوذ بالله من شيطان يأتي بوساوس الشر، ولا شيء عليك ما دمت لا تخرجه بقولك، ولا تترجمه إلى عمل.

لا تتردد في اتخاذ القرارات، خاصة إذا قمت قبلها بدراسات ومشاورات واستخارة، واستعن بالله، وتوكل عليه، واحرص على مصادقة الناجحين، وتجنب الراسبين والمثبّطين.

وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم النجاح والفلاح.

سعدنا بتواصلك، ونفرح بالاستمرار في التواصل، ونكرر الترحيب بك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر محمد عبدالله ابراهيم

    ادعو لك الله بالتوفيق الدائم فى العمل والدراسةالجامعية

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً