الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم مستمر أعلى وأسفل البطن من الجهة اليسرى

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر28 سنة، متزوج، أعاني من ألم مستمر أعلى وأسفل البطن من الجهة اليسرى، مع ألم في الصدر، مع إسهال وإمساك، والشعور بعدم التفريغ الكامل.

ذهبت إلى طبيب جهاز هضمي، وعمل لي فحوصات عامة، وكلها سليمة، والحمد لله، وقال لي: إنه قولون عصبي، وبعدها عملنا فحوصات كبد وتبين لي أن عندي كسلا في الكبد، أعطاني دواء دوجماتيل50 ولم أرتح عليه، ونفسيتي تعبت، وأخاف من مرض خطير.

أرجوكم أفيدوني، لأني تعبت من هذا الموضوع، ولي سنتان على هذه الحالة.

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مالك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أيها الفاضل الكريم: بالفعل الأعراض التي تعاني منها فيما يتعلق بالشعور بالإمساك والإسهال في بعض الأحيان وعدم القدرة على التفريغ الكامل، هي دليل قاطع على ما يُسمى بالقولون العصبي، وأنت قابلت طبيب الجهاز الهضمي، وهذا هو الإجراء الصحيح، وقام بفحصك تمامًا، وأكد لك التشخيص، وأنت ذكرت أنه من خلال الفحوصات اتضح أن لديك كسلا في الكبد، هذا الموضوع غير واضح بالنسبة لي، هل يعني التهابا؟

تابع مع طبيب الجهاز الهضمي حتى تستفسر بصورة واضحة، وتتبين ما المقصود بكسل الكبد؟

الدوجماتيل دواء ممتاز لعلاج القولون العصبي، وبما أنه دواء خفيف أنصحك بالاسمرار عليه، والجرعة هي خمسين مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة شهرين، ثم خمسين مليجرامًا صباحًا لمدة شهرين أيضًا، ثم تتوقف عن تناوله.

وفي ذات الوقت – أيها الفاضل الكريم – ممارسة الرياضة ستكون مفيدة جدًّا لك، الرياضة تجدد الطاقات الجسدية والنفسية، ويعرف عنها أنها تزيل الآلام الناتجة من الانقباضات العضلية مثل النوع الذي تعاني منه في الصدر، كما أن الرياضة تؤدي إلى استرخاء كامل في القولون العصبي، مما ينظم عملية الخروج والتفريغ بصورة صحيحة جدًّا، وتزيل عنك الأعراض التي تشتكي منها - إن شاء الله تعالى - .

احرص على النوم المبكر، تجنب النوم النهاري، حاول أن تعبر عمَّا بذاتك، ولا تكتم حتى لا تحتقن، لأن عدم الرضا قد يؤدي إلى احتقانات داخلية في النفس، كثيرًا ما يجعل القولون يتأثر، أي أن الأعراض تتحول من أعراض نفسية إلى أعراض جسدية.

حياتك فيها إيجابيات طيبة فلا تنسى هذا، لأن ذلك مُحسِّنٌ للمزاج ولا شك في ذلك، فابنِ على هذه الإيجابيات، ونظم وقتك واستثمره بصورة صحيحة، واصبر على عقار دوجماتيل، كما نصحتك بذلك، وكذلك المتابعة مع طبيبك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً