الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حرارة وتعرق في الجسم أثناء النوم مع اسوداد في المنطقة الحساسة.. فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي سؤالان بارك الله فيكم.

السؤال الأول: في الفترة الأخيرة صرت أعاني من حرارة في الأطراف بشكل مستمر، وأحس بالحرارة بشكل سريع، مصحوب بتعرق في أثناء النوم أحيانا.

أجريت تحليل غدة وهرمون الحليب بعد أن اضطربت عندي الدورة الشهرية لفترة، ثم رجعت لحالتي الطبيعية -والحمد لله- وكانت التحاليل سليمة، ولكن أحتاج أن أعرف سبب حرارة أطرافي المستمرة؟ وما علاجها؟

مع العلم أني قبل فترة كنت أستخدم علاج ساليباكس + ميرزاجن + اندرال وقت اللزوم، وتركتها –والحمد لله- بعد تحسن حالتي النفسية وأثناءها، وبعدها أحسست بمشكلة الحرارة المستمرة.

السؤال الثاني: يتعلق بالمنطقة الحساسة، فأنا أعاني من اسوداد فيها بشكل كبير، وهذا الاسوداد في الشفرتين الخارجية والداخلية، وفتحة الشرج، وأعاني من حكة وحبوب، وهذه الحبوب تظهر بين فترة وأخرى، سواء في الشفرة الخارجية أو الداخلية، فما هو الحل لتصبغات المنطقة؟

أريد وصفة طبية كاملة ومفيدة لأتخلص من الحكة المزعجة والحبوب في المنطقة، وغسولا يوميا لتطهير المنطقة، وهل من الصح استخدام الغسول بشكل يومي؟

شاكرة لكم جهودكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بتول حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


أختي الكريمة: بالنسبة للسؤال عن التصبغات في المنطقة الحساسة:
فالمناطق الداخلية من الجسم والتي تشمل ما بين الفخذين ومنطقة العانة وكذلك الأعضاء التناسلية الخارجية، غالبا ما تكون أغمق في طبيعتها من المناطق الأخرى في الجسم، نظرا لكثافة الخلايا التي تفرز مادة الميلانين المسببة للون البشرة في تلك المناطق، حتى ولو كان الشخص من ذوي البشرة البيضاء، يضاف إلى ذلك الكثير من المسببات التي تزيد من اسمرار تلك المناطق.

وبصورة عامة:
- ارتداء الملابس الداخلية المصنوعة من الألياف الصناعية البوليستر واحتكاكها بالجلد.

- الاحتكاك خصوصا في حالة التصاق الفخذين أو كبر حجمهما.

- تعرض هذه المناطق المستمر لنشاطات البكتيريا والفطريات، وذلك لوجود العرق والرطوبة، فيؤدي إلى زياد اللون الغامق في تلك المناطق أيضا.

- استخدام مزيلات الشعر إن كانت حلاقة أو مركبات إزالة الشعر الكيميائية معظمها إن لم نقل كلها تؤدي إلى زيادة طبقة الميلانين على الجلد، وبالتالي تزيد الاسمرار في تلك الناطق.

كما أن الأشفار في كثير من الحالات التي يمارس أصحابها العادة السرية تكتسب اللون الأسمر، وتسبب ظهور الحبوب نتيجة لتكرار الاحتكاك.

أما العلاج بشكل عام فيأتي في المقدمة علاج السبب إذا كان هناك سبب لزيادة التصبغ في هذه المناطق، وكذلك تجنب الأسباب التي تم ذكرها آنفا، وبعد ذلك يأتي دور التفتيح، وهناك عدة كريمات تقوم بهذه المهمة مثل Pigmenorm cream مرتين يوميا، مع استعمال لوكوكورتين فيافورم كريم لمناطق الحبوب والاحتكاك مرتين يوميا.

وليس لهذا الاسمرار علاقة بالنظافة الشخصية.

حفظك الله من كل سوء.
__________________________________________________
انتهت إجابة الدكتور/ سالم الهرموزي -استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية-.
وتليها إجابة الدكتور/ محمد عبد العليم -استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان-.

أيتها الفاضلة الكريمة:
بالنسبة لسؤالك الأول وهو المتعلق بالحرارة في الأطراف بشكل مستمر، والإحساس بحرارة هذا الشعور في أغلب الأحيان، يكون ذا منشأ نفسي ناتج من القلق، ونعتبره من الحالات السيكوسوماتية، أي النفسوجسدية.

وأنت -الحمد لله تعالى- كل فحوصاتك ممتازة، ولا أعتقد أن هنالك سبباً عضوياً لهذه الحالة، وكل الذي تحتاجينه هو أن تتجاهلي هذه الأعراض، وأن تمارسي بعض التمارين الرياضية، هذا يفيدك كثيرا، وكذلك تمارين الاسترخاء، وإسلام ويب لديه استشارة تحت الرقم 2136015 تفيد في كيفية تطبيق هذه التمارين، أي تمارين الاسترخاء، فأرجو أن تمارسيها.

أنت فيما مضى استجبت استجابة ممتازة جداً لمضادات القلق والاكتئاب، ويعرف عن مضادات الاكتئاب حتى بالنسبة لغير المكتئبين أنها تفيد كثيراً في علاج القلق، وكذلك الأعراض النفسوجسدية.

إذاً الاسترخاء والتجاهل وممارسة الرياضة أعتقد أنها ستكون كافية جداً بجانب تناول بعض الفيتامينات، يمكن أن تتناولي أي مركبات مثل السبرال بمعدل كبسولة واحدة في اليوم لمدة شهرين، ولا مانع أيضاً من تناول عقارب سيلابكس وهو الاستالبرام، فهذه المرة تحتاجين أن تتناوليه بجرعة 5 مليجرام فقط، حبة تحتوي على 10 مليجرام، تناولي نصف حبة يومياً لمدة ثلاثة أشهر ثم توقفي عن تناوله.

بالنسبة لسؤالك الثاني، فقد أجابك الأخ الدكتور/ سالم الهرموزي إجابة وافية جداً، فأرجو بأن تأخذي بما ذكره لك، وأسأل الله تعالى أن ينفعك به.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً