الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف المسلم من فشو اللعن بين أفراد أسرته

السؤال

عائلتي تلعن بعضها، الأم تلعن الأب، والأب يلعن الأم، والأب يلعن أولاده، والإخوة يلعن بعضهم بعضاً، وأنا على الأقل أعرف حكم اللعن، وعندما أغضب فلأقل الأسباب ألعن من أغضبني، وهكذا، وأنا أعرف أن هذا الأمر لا يطاق، فماذا أفعل؟ أرشدوني بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم/ شريف حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله العظيم أن يرزقنا وإياك الهداية والرشاد، وأن يتوب على الجميع، وأن يوفقنا وإياك لما يحبه ويرضاه، وبعد:
فالمسلم محاسب على كل قول وفعل وتصرف، وربما يتكلم الإنسان الكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في النار أبعد مما بين السماء والأرض، واللعن طرد من رحمة الله، والمؤمن ليس بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء.

وأنت -ولله الحمد- تعرف حكم اللعن، فعليك أن تبين لأهلك ذلك، واحرص على أن تكون قدوة حسنة، وحاول استبدال ألفاظ اللعن بالدعاء لمن أغضبك بالهداية؛ لأن اللعن لا يجوز حتى للدواب.

وهذا الوضع فعلاً لا يطاق ويجلب كثيراً من الشرور على هذه الأسرة، وهو مصدر شؤم وشقاء خاصة وقد شارك الأب والأم في هذه المخالفة، ودعاء الوالدين على الأبناء ولعنهم أمر في غاية الخطورة؛ لأن دعوة الوالدين أقرب للإجابة.

أما التلاعن بين الوالدين في حضرة الأبناء فهذا يدمر شخصية كل من الأب والأم في أعين الأبناء، ولعلك تلاحظ الثمار المرة لهذا التصرف من شيوع هذه المعصية على ألسن الأولاد.

وأرجو أن تستفيد من إمام المسجد والدعاة في توجيه الأسرة خاصةً الأب والأم لأنهم الأسوة لأهل المنزل.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً