الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أسباب الولادة المبكرة وموت الجنين؟

السؤال

السلام عليكم

أنا سيدة أبلغ من العمر 28 عاماً، متزوجة منذ عدة أشهر، حدث حمل بعد الزواج مباشرة، لكن بكيس حمل خال لمدة ستة أسابيع، ونزل دم بسيط ستة أيام، وبعد الإجهاض لم تنزل الدورة، وحملت وقبل الشهر السابع بأسبوع، نزلت مني إفرازات مخاطية لونها أخضر، وحدث لي طلق شديد جدا كل دقيقتين.

ذهبت إلى المستشفى، وكان الرحم مفتوحاً 4 سم، وتمت الولادة، والطفلة توفيت -الحمد لله على كل حال-.

مع العلم أن مستوى السكر والضغط كان جيداً، وأجريت أول الشهر السادس أشعة رباعية الأبعاد، وكان كل شيء على ما يرام، ووزني ووزن الطفلة مثالي.

أريد أن أعرف الأسباب التي أدت لذلك، مع العلم أن أمي حدث لها في بداية حياتها أربع ولادات مبكرة، مع ربط عنق الرحم، ومات الأطفال أيضا، وبعد ذلك أنجبت الطفل الخامس بطريقة طبيعية، بدون ربط عنق الرحم، وما مدى تدخل الوراثة في ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nabila حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس لضعف عنق الرحم وتوسعه قبل موعد الولادة علاقة بالوراثة، بل هي حالة طبية يتم تشخيصها بعد الإجهاض، الذي يحدث في الثلث الثاني من الحمل، وربما لوجود تلك الالتهابات في المهبل، وما يصاحبها من إفرازات خضراء دور في ذلك، ويجب المتابعة في الحمل القادم -إن شاء الله-؛ لإمكانية ربط عنق الرحم لمنع الولادة المبكرة.

ويفضل تأجيل الحمل لعدة شهور باستخدام العازل الطبي، يتم فيها تناول حبوب منظمة للدورة، مثل: دوفاستون Duphaston 10mg وهي هرمون بروجيستيرون صناعي، لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وتساعد في بناء بطانة الرحم، وتؤخذ قرصا واحدا مرتين يوميا، من اليوم 16 من بداية الدورة وحتى اليوم 26 من بدايتها، ثم تتوقفين عنه حتى تعطين الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى، حسب انتظام الدورة الشهرية أو حدوث الحمل.

مع العمل على السيطرة على الوزن الزائد عن طريق عمل حمية غذائية جيدة، وذلك عن طريق تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، خصوصا الحبوب مثل: الشوفان والجريش والفول بدون الزيت، والتونة بالماء، والمشوي من الدجاج والأسماك واللحوم الحمراء، وهذه الأطعمة تعطي الإحساس بالشبع، بخلاف الحلويات والسكريات والعصائر التي لا يمكن الشعور بالشبع عند تناولها، مع الإكثار من السلطات والأعشاب الخضراء والخضروات المطبوخة.

مع تناول مقويات للدم مثل: حبوب Ferose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، مع إجراء بعض الفحوصات لداء القطط والفيروسات، وتناول أوميجا 3، وعلاج الإفرازات الخضراء، بتناول أقراص فلاجيل 500 مج لمدة 10 أيام، ووضع تحاميل فرجية gyne-pevaryl 150 mg يوميا واحدة، لمدة 3 أيام؛ لعلاج الالتهابات البكتيرية والفطرية المحتملة، مع التغذية الجيدة، وعمل تحليل ومزرعة بول؛ لعلاج مشاكل المسالك البولية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً