الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى أقول أني شفيت تماما من فيروس الكبد (ب)؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري 33 سنة، متزوج، ومصاب بالتهاب الكبد (ب) منذ سنة، وآخذ علاجا اسمه (تينفر) حبة كل يوم منذ 7 أشهر.

وكان آخر تحليل للفيروسات عن طريق (pcr) والنتيجة سلبية، وقبل أسبوع عملت تحليل الإنزيم (ALT) و(AST) وكانت النتيجة جيدة جدا.

السؤال: هل شفيت من المرض تماما؟ وهل بعدها سأستمر على العلاج؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ebid حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التهاب الكبد (ب) هو التهاب فيروسي يصيب الكبد، وينتقل عن طريق: إما وخز الإبر، أو الجروح، والعمليات الجراحية، وخاصة عند طبيب الأسنان، أو نتيجة الجماع، أو نقل الدم الملوث، ولا ينتقل عن طريق المصافحة، أو عن طريق تناول الطعام مع شخص حامل له، أو العطس، أو الأكل من إناء واحد، وهذا المرض يمكن أن يشفى تلقائيا لدى 90 إلى 95 بالمئة من المصابين دون الحاجة للعلاج.

وإن 5 إلى 10 بالمئة من الحالات تحتاج للعلاج، ويكون العلاج: إما بأدوية فموية، أو إبر الانترفيرون، ومعنى الشفاء أي الشفاء التام بإذن الله، أي لا توجد أي فعالية للمرض، وعندها لا يكون حاملا للمرض، ولا يتسبب بالعدوى لأي من أقاربه، أو ممن يتعامل معهم.

في حالات الالتهاب الحاد تكون الأعراض شديدة، مثل: التعب العام، والإرهاق، واليرقان مع القيء، ونقص الشهية، وآلام البطن، وآلام المفاصل، والحرارة الخفيفة، وفي هذه الحالة يمكن أن يؤثر المرض على وظائف الكبد، وأن يؤدي للفشل الكبدي، وفي الحالات المتقدمة يمكن أن يؤدي لقصور في الكلية، وحتى خلل في وظائف الدماغ، أو السبات -لا قدر الله-.

أما إذا كانت الإصابة بالحالة المزمنة؛ فالمرض يكون خاملا، ولا يؤثر على وظائف الكبد، وفي هذه الحالة لا بد من المتابعة المستمرة كل ستة أشهر؛ للاطمئنان من عدم نشاط الفيروس، وتكون المتابعة عن طريق التحاليل؛ لأنه يوجد نوعان من الحالات المزمنة.

حالات مزمنة غير فعالة، وحالات مزمنة ولكن الإصابة فعالة ومستمرة، وفي بعض الحالات تكون الإصابة موجودة ولكن في المراحل الأولية؛ أي أن وظائف الكبد لم تتأثر بعد بالإصابة، وهنا تكون فرصة الشفاء كبيرة -بإذن الله-.

والأفضل دائما هو الكشف الطبي قبل الزواج، وفي حالة إصابة أحد الزوجين عليه إخبار الطرف الآخر، وعندها الأفضل البدء بالعلاج، وأن لا يتم الزواج إلا بعد التأكد من الشفاء -بإذن الله-.

أما إن حصلت الإصابة بعد الزواج فالأولى أن يأخذ الطرف الآخر التطعيمات الخاصة بالتهاب الكبد ثلاث جرعات، وأن يتم تحليل الدم؛ للكشف عن فعالية اللقاح، ووجود المناعة الفعالة نتيجة التطعيم.

والتطعيم ليس له تأثيرات جانبية، ولو كانت المناعة ضعيفة، مع اتخاذ التدابير الوقائية، باستعمال العازل أو الواقي الذكري أثناء الجماع.

وحسب ما ذكرت من تحاليل؛ نرجو من الله أن تكون قد شفيت بصورة تامة، ولكن الأفضل عدم إيقاف العلاج إلا بإشراف طبيبك المعالج؛ حتى يتم التأكد من الشفاء بنسبة 100/100 بإذن الله تعالى.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر عادل عبد الحليم

    جعله الله فى ميزان حسناتك وبشرك بالخير

  • أمريكا معن الرواشده

    اللهم شافيه يا رب العالمين اشكركم على هذا الموقع الرائع واتمنى لكم دوام التقدم

  • أمريكا عبدالرحمن

    اللهم اشفي كل مريض يارب العالمين

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً