الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد تفسيراً لحالتي، فقد تغيرت كثيرا.

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب، عمري 23 عاماً، أدرس في الهند، قبل خمسة أشهر حدث لي شيء غريب، كنت مع الأصدقاء في زيارة، وفي السيارة أتتني أعراض غريبة: دوخة وعدم اتزان مفاجئ، ضعف الأيدي والأرجل مع مغص خفيف جداً، تمالكت نفسي، ودامت هذه الحالة قرابة الساعة.

تناسيت الأمر، وبعد أسبوع أتتني الأعراض ذاتها في الجامع، أكملت الصلاة وذهبت إلى البيت، وبعد يوم أتتني أعراض غريبة وهي مستمرة طوال اليوم، تخف قليلا في الليل، وهي دوخة وعدم اتزان طوال اليوم، ضعف في الأرجل والأيدي، إحساس بسريان الدم في جسمي، تقلصات لا إرادية في عضلاتي، إحساس بخفة الرأس، إحساس بأني سوف أسقط في أي وقت، وعند الرقود أحس أن جسمي يتحرك كأني راقد على قارب في نهر؛ ثقل في الحركة، وصعوبة التنقل، أحس أني متعب حتى عند الكلام أو الضحك ومشاهدة الأفلام، خوف مستمر من لا شيء، عدم تركيز، عدم إحساس بالجسم، وهذا أكثر ما يقلقني، نقص في الوزن قرابة 10 كيلو، نقصان في عضلات الفخذين، زغللة في العيون، برودة في القدمين.

عملت فحوصات كثيرة: صور دم كاملة، فحص هرموم الغدة الدرقية، وظائف كبد وكلى، منظارا للمعدة، ( سي تي ) إسكان للرأس والمعدة، فحص الإيدز والكبد الوبائي، تخطيط للأعصاب، وكلها سليمة والحمد لله.

فحص السكر طبيعي، والتراكمي طبيعي، ارتفاع في السكر بعد الوجبة، الضغط 135-90، الطبيب قال لا أحتاج للأدوية، لأني شاب، فهل ارتفاع السكر والضغط يسبب كل هذه الأعراض، أم أني أعاني من مرض خطير؟.

تناولت بوصف الطبيب أدوية نفسية وغير نفسية، أنا الآن في حالة نفسية سيئة، أقضي أكثر من نصف اليوم أقرأ عن الأمراض في الإنترنت، علماً أني تخرجت قبل أسبوعين، وكان حلم حياتي التخرج، ولم أفرح بتخرجي بسبب هذه الأعراض، لا أخرج من المنزل إلا نادراً، أحس أنني ضعيف لا أقوى على فعل أي شيء.

مؤخراً قرأت عن التصلب اللوحي وأعراضي مثل أعراضه؛ فهل أنا مصاب به؟ أرهقني كثرة التفكير، حاولت أن أتناسى لكن لم أستطع، حياتي تدمرت، لا أجد طعماً للحياة، وآسف على الإطالة، لكني سئمت من الأطباء، -والحمد لله- على كل حال.

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عليك بمراجعة طبيب متخصص في الأعصاب Neurologist، وسيقوم الطبيب بفحصك سريرياً، والتأكد من عمل أنسجة الجهاز العصبي، كما سيجري تصويراً بالرنين المغناطيسي، وتخطيطاً للدماغ وللعضلات والأعصاب، وفحص وظائف الأعصاب.

وإذا ما كان هناك سبب محدداً فسيصف لك العلاج الأمثل، أما إذا ما كانت الأمور كلها طبيعية فعليك أيضاً بمراجعة طبيب متخصص في مجال الأنف والأذن والحنجرة، فقد تحدث مثل هذه الأعراض بسبب مشاكل الأذن الوسطى والداخلية، وتتسبب في أعراض مشابهة، ولا تعتمد على الإنترنت كمصدر للتشخيص، فهي تصيب الكثيرين بقلق بالغ بدون داع له، والطبيب المتخصص هو خير من يفيدك.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً