الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل النظام الغذائي الذي أتبعه مناسب لتخفيف الوزن وحاجة الجسم؟

السؤال

أتبع نظامًا غذائيًا منذ فترة شهر ونصف، يتمثل في الآتي:

- الفطور: كوب من الشاي، ومياه.

- الغداء: سلكة من الخضروات مع كوب زبادي خال من الدسم.

- العشاء: عبارة عن شوربة من الكرنب مع الكرفس وبعض البهارات.

وأتناول بين الوجبات بعض الخضروات في حالة الجوع، وبعض أكواب الشاي قليل السكر، ومن الممكن 1 آيس كريم شبه يومي بحجم صغير، فقدت ما يقارب 7 كيلو من وزني، ولا أمارس أي نوع من الرياضة.

السؤال:
- هل هذا النظام متكامل لجسمي، أي أنه لن يسبب متاعب لدي فيما بعد؟

- هل توجد بعض التعديلات أو الإضافات إليه؛ لجعله أكثر فاعلية؟

- هل أستمر لفترة أطول أم ماذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ دسوقي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يفضل دائمًا عند اتباع نظام غذائي أن يكون متوازنًا، بأن يحتوي كل المكونات الغذائية من البروتينات، والفيتامينات، والنشويات، والدهون، والسكريات، ولذا أنصحك بالمتابعة مع أخصائي التغذية؛ لتحديد ما يناسب جسمك، والنظام الذي تتبعه حاليًا يعتبر إلى حد ما خاليًا من البروتين، والنشويات، وهذا سيترك آثارًا ضارة لبنية جسمك وعضلاتك في المستقبل؛ لذا يفضل المتابعة مع أخصائي التغذية؛ لوضع برنامج غذائي يناسب جسمك، وإليك بعض النصائح بالنسبة للحمية الغذائية، إذ ينصح بما يسمى تغيير نمط الحياة، أي اتباع نظام غذائي يناسبك، ويناسب طبيعة حياتك، واعتماد هذا النظام دائمًا دون اللجوء لحمية قاسية، ثم التوقف عنها؛ مما يسبب عودة الوزن إلى ما كان عليه سابقًا.

والأفضل أن يكون هذا النظام الغذائي متوازنًا، ويعتمد على التنوع في مصادر الغذاء، وتخفيف الوجبات، وينصح في هذا النظام أن يشمل جميع مكونات الغذاء من نشويات، وفيتامينات، وبروتينات، كما يلي:

أولًا: مجموعة الحبوب والنشويات: تكون هي الحصة الأكبر من الحمية، وخاصة الحبوب الكاملة، كالقمح الكامل، والرز الأسمر، والشوفان، والبرغل؛ لأن هذه الأطعمة غنية بالألياف المفيدة للجسم وللهضم، كما أنها غنية بفيتامين (ب).

ثانيًا: مجموعة الخضار والفواكه: وهذه المجموعة غنية بالفيتامينات والمعادن، ومضادات الأكسدة، وتكون كمية هذه الأطعمة أقل من المجموعة الأولى.

ثالثًا: مجموعة الحليب ومشتقاته: بمقدار كوبين إلى ثلاثة أكواب يوميًا، وهذه المجموعة غنية بالكالسيوم وفيتامين (د) وأيضًا البروتين، وفيتامين (ب 12).

رابعًا: مجموعة اللحوم والبقوليات: مثل: الدجاج، واللحم، والسمك، والعدس، والحمص، وهذه غنية بالبروتين، والمعادن، والفوسفور، وفيتامين (ب6 - ب12) والكمية من هذه المجموعة أقل من التي قبلها.

خامسًا: مجموعة الزيوت والدهون والحلويات: وهذه تكون أقل ما يمكن، والتخفيف منها قدر المستطاع، فالإنسان يوازن في هذه الحمية حاجات جسمه، ويجعل هذا النظام الغذائي هو نظامه الصحي الدائم، وبذلك تكون الحمية متوازنة وصحية بإذن الله، وطيلة الحياة، مع التأكيد على ممارسة الرياضة، ولو بشكل خفيف يوميًا.

وبهذه الطريقة -بإذن الله- ينتظم الوزن، ويكون النظام الغذائي صحيًا بإذن الله.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً