الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يمكنني التخلص من ورم ليفي في الرحم وتكيس المبيض؟

السؤال

السلام عليكم

قبل عدة شهور كنت أعاني من نزول نقط دم في غير موعد الدورة، ولا موعد التبويض، وكانت مجرد نقط تكررت كل 10 أيام، فذهبت إلى الطبيبة، وبعد الفحص بالأشعة الصوتية، أخبرتني عن وجود تضخم في الرحم، وكيس على المبيض اليمين، بحجم 2،5 سم، مع ارتفاع في مستوى هرمون الحليب 25، ووصفت لي كلوفاج 3 حبات 500 جم يوميا، مع دوستينكس نصف حبة كل 3 أيام لمدة شهر، ثم نصف حبة أسبوعياً لمدة شهرين، فتوقفت نقاط الدم ولم تنزل مرة أخرى بمجرد أخذي للعلاج.

بعد شهر عملت أشعة صوتية مرة أخرى، واكتشفوا وجود ورم ليفي في أعلى جدار الرحم، حجمه 3 سم، ومع العلاج السابق أخذت أيضا بريمولوت بعد 5 أيام من نزول الدورة، ولمدة 10 أيام، حبتين في اليوم، لمدة ستة شهور، وخلال تلك الفترة نزل وزني 5 كلغ.

بعد 4 شهور راجعت الطبيبة، وعملت أشعة صوتية، -للأسف- كان التكيس نفسه، والورم الليفي -الحمد لله- بقي على حجمه ولم يكبر، وهرمون الحليب 24.5 لم ينزل، على الرغم من انتظامي في العلاج.

الطبيبة بررت عدم استجابتي للعلاج بالحالة النفسية والقلق الذي كنت فيه خلال ووقت الفحص الجديد، ووصفت لي مرة أخرى دوستينكس لمدة 4 شهور، وكلوفاج، وديان 35 كعلاج للتكيس، برغم تأثيره على الليف، رغبة منها في التخلص من الكيس، وطلبت أشعة جديدة خامس يوم للدورة، وتوقفت عن بريملوت، وذكرت أن الليف لن يزول بنفسه، ولا حاجة للتدخل الجراحي، المهم المحافظة على حجمه.

حقيقة أنا قلقة جدا من وجود الليف والتكيس، وأخشى من زيادة حجم الليف، وحبوب ديان حسنت البشرة؛ لأنني أعاني من دهون الأنف والذقن وفروة الرأس، ولكنها سببت لي أمساكا شديدا، فهل العلاج الذي أستعمله مناسبا، وهل هناك علاج آخر أفضل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن تكيس المبايض قد يكون هو السبب في ارتفاع هرمون الحليب، لكن وقبل القول بمثل هذا الأمر، فإنه يجب أولا عمل بعض التحاليل؛ للتأكد من عدم وجود خلل ما، مثل اضطراب الغدة الدرقية أو الكظرية، أو غير ذلك، والتحاليل هي:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4-DHEAS ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح.

فإن تبين بأن التحاليل طبيعية، فهنا يمكن القول بأن لديك حالة تكيس على المبايض غير ظاهرة بالتحاليل، وهي السبب في اضطراب الدورة، وأيضا قد تكون السبب في ارتفاع هرمون الحليب، وبعلاج الحالة بشكل جيد، فإن هرمون الحليب قد يعود إلى المستوى الطبيعي من تلقاء نفسه -إن شاء الله تعالى-.

إن حبوب ديان لا تفيد في إزالة التكيس على المبايض، والحبوب التي تفيد في علاج التكيس -بالإضافة إلى حبوب الغلكوفاج- هي حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون، مثل حبوب: جينيرا أو ياسمين؛ لأنها توقف الإباضة، وتغير من مستوى هرمون الذكورة، فتساعد في إزالة التكيس -إن شاء الله تعالى-، لذلك أرى بأن تستبدلي حبوب ديان بحبوب منع الحمل تلك.

بالنسبة للورم الليفي: لا يمكن التنبؤ بكيفية تطوره, فقد يبقى على نفس الحجم، وقد يزداد بالحجم، لكن حجمه لن ينقص الآن، والطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها معرفة تطوره هي المتابعة بالتصوير، لكن أؤكد هنا على أن علاج حالة تكيس المبايض قد تؤدي إلى تقليل سرعة نمو الورم الليفي، بمعنى آخر أن بقاء التكيس بدون علاج جيد قد يؤدي إلى زيادة حجم الورم.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً