الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من فقدان التحكم عند الذعر والقلق الشديد، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب، عمري 24 سنة، مشكلتي هي أنه يحصل معي قذف لا إرادي عند القلق الشديد أو الذعر، فمثلًا: في الامتحان عند نفاد الوقت نزل منيٌّ لا إراديًا!

ما هو الحل لهذه المشكلة التي أصبحت تخيفني؟

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdou حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الظاهرة معروفة –أيها الفاضل الكريم– بالنسبة لبعض اليافعين والشباب؛ حين يكون هنالك نوع من الثورة الوجدانية العارمة –كما نسميها–، مثلاً: عند القلق الشديد في بدايات الامتحانات –كما تفضلت–، فهنا تكون الطاقة الوجدانية في أعلى درجاتها وفعاليتها، وهذا ينعكس مباشرةً على العَصَب الذي يؤدي إلى القذف المنوي.

الظاهرة ظاهرة وجدانية قلقية، لا تنزعج لها، -إن شاء الله تعالى- سوف تزول تمامًا، حاول أن تتجاهلها، وفي ذات الوقت أريدك أن تتجنب القلق الشديد من خلال ممارسة التمارين الرياضية، وكذلك تطبيق تمارين الاسترخاء، وهنالك علاج دوائي جيد جدًّا لهذه الحالة، وهو يعرف تجاريًا باسم (زيروكسات Seroxat CR)، ويسمى علميًا باسم (باروكستين Paroxetine 12.5)، تناوله بجرعة حبة واحدة يوميًا لمدة شهر، ثم اجعلها حبة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم حبة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

إذًا الظاهرة هي ظاهرة فسيولوجية نفسية وجدانية وقتيّة -إن شاءَ الله تعالى-، ولا تعتبر حالة مرَضية.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب abdelali

    شكرا وجزاك الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً