الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تتحول الأورام الحميدة إلى أورام خبيثة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

‏أنا فتاة أبلغ من العمر 29 سنة، قبل خمس سنوات تقريباً اكتشفت ورماً حميداً في الثدي الأيسر من الأسفل، وكيساً دهنياً في ذات الثدي من الجهة العليا، وأعاني كذلك من وجود كتل دهنية في الإبط الأيمن، وأشعر بالألم عند الضغط عليها، وقبل ثلاث سنوات تقريباً قال لي الدكتور: لا داعي لاستئصال هذا الورم لأنه صغير الحجم، وليس خطيراً، ولكن منذ سنة وأنا أشعر بألم في الثدي مع وخزات، خاصة عند النوم، ولا أعرف ما السبب.

لا أريد الذهاب للمستشفى مرة أخرى، وأكره ذلك، وأود أن أستفسر عن عدة أسئلة:
1- هل هناك أدوية أو أطعمة تزيد من حجم هذا الورم؟
2- هل يمكن أن يتحول الورم الحميد إلى ورم خبيث؟
3- هل يؤثر العامل النفسي على الورم، لأنني أشعر بألم إذا كنت متعبة نفسياً.
4- هل الرياضة بأنواعها تؤثر على الورم أو الكيس الدهني، خاصة رياضة الصدر أو التدليك والمساج؟
5- هل نتف الإبط ومزيل العرق يؤثران على الورم، أو الكتل الدهنية في الإبط؟

أعتذر عن كثرة الأسئلة، فأنا في هم وضيق، وخوف من المستقبل، أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هلا حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا عزيزتي-، ولكن بما أن الورم عندك لم يتم فحصه منذ 3 سنوات، -وهي مدة طويلة- فأقول لك: بأنه من الضروري جداً عمل فحص جديد الآن، ويجب عمل تصوير تلفزيوني، أو تصوير ظليل، وذلك لمعرفة هل بقي الورم بنفس الحجم أم تغير؟ وهل هناك أي أورام جديدة ظهرت خلال هذه المدة أم لا؟

إن الغالبية العظمى من الأورام التي تظهر في الثدي في هذا العمر، هي أورام سليمة، وتكون من نوع الأورام الغدية الليفية، وهذا النوع لا يتحول الى أورام خبيثة -بإذن الله تعالى-، ولكنه قد يكبر بالحجم، وبالتالي قد يكون هذا هو السبب في الأعراض التي تحدث عندك.

والحقيقة هي: أنه لا يوجد أطعمة أو أدوية، أو ممارسات يمكن القول بأنها هي السبب في زيادة حجم الورم أو نقصانه، ولكن هذا النوع من الأورام معروف بأنه يتأثر كثيراً بهرمونات المبيض، لذلك يمكن القول بأن الاعتدال، أو التخفيف من تناول الأطعمة التي تحتوي على مشتقات الصويا (لأنها تحتوي على مواد تشبه هرمونات المبيض)، قد تساعد في التخفيف من سرعة نمو هذا النوع من الأورام، ولكن لا شيء مؤكد، أو مثبت بالدراسات في هذا الشأن حتى الآن.

وفي ذات الوقت لم يتبين بأن للعامل النفسي، أو للرياضة أي تأثير على سرعة نمو الورم، أما إزالة شعر الإبط فإنها لا تؤدي إلى ظهور الأورام، ولكنها قد تؤدي إلى حدوث الالتهابات في أجربة الشعر أحياناً، مما قد يؤدي إلى ظهور ضخامة في العقد اللمفاوية، وبالنسبة لمساج الثدي وتدليكه، فهما لا يغيران من حجم الورم، ولا سرعة نموه، ولكنهما قد يسببان حدوث النزف في الورم، وقد يسبب ارتفاع في هرمون الحليب، وهذا ما قد يؤثر على غدد الثدي، لذلك لا ننصح مطلقاً بعمل تمسيدٍ أو تدليكٍ للثدي، إلا في حالات مرضية محددة جداً.

نصيحتي لك: هي مراجعة الطبيبة المختصة، حتى لو كنت تكرهين مراجعة الأطباء والمستشفيات، وذلك لعمل تصويرٍ للثدي، ومعرفة نوع الكتلة وحجمها، ومن ثم معرفة أفضل طريقة لعلاجها، نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً