الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو علاج الخوف من متلازمة السيروتينين؟

السؤال

السلام عليكم

أنا أتناول 4 حبات بروزاك (80 ملغ)، وحبتين من سيبرالكس (20 ملغ)، ونصف حبة أنافرانيل من عيار 25 (12.5 ملغ) ونصف حبة زيبركسا من عيار 5 ملغ (2.5 ملغ) وكل ذلك للسيطرة على مرضي، وهو: اضطراب المزاج وهوس اكتئابي، ووساوس قهرية.

سؤالي لكم: بعد أن أخافني أحدهم من متلازمة السيروتينين، هل هذه الجرعة مخيفة؟ علما أنني وصلت لتلك الجرعة قبل 6 أشهر، هل المتلازمة ستأتي إذا استمريت على هذه الجرعة، أم أنها لو كانت ستأتي لأتت من قبل؟

مع الشكر الجزيل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ساري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الجرعات العلاجية والدوائية لابد أن تكون صحيحة، والأمر يتعلق بضوابط علمية دقيقة جدًّا، هنالك ما يُعرف بالطيف العلاجي، أي أن تكون الأدوية في محيط ما هو مقبول من الناحية العلمية؛ لأن الأدوية يتم استقلابها في الجسم، وإذا زادت الجرعة لن تكون مفيدة، وربما تؤدي إلى نوع من السُّميَّة، التي قد تكون خطيرة في بعض الأحيان، وإذا كانت الجرعات قليلة أيضًا هذا لا يُفيد.

الأمر الآخر –وهو مهم جدًّا-: يجب أن يُراعى موضوع التفاعل بين الأدوية، هذا أمر مهم جدًّا وضروري جدًّا، والأدوية ربما تُدعِّم بعضها البعض، مما يؤدي إلى حالة من السُّميَّة الدوائية، أو ربما تآكل بعضها البعض، مما يؤدي إلى فشل علاجي مُريع.

أريدك -أيها الفاضل الكريم- أن تراجع طبيبك، أدويتك بالفعل جرعتها عالية، ومتلازمة السيروتونين لها عدة أنواع، قد تكون بسيطة جدًّا، وقد تكون شديدة جدًّا، ومجرد الآلام الجسدية البسيطة قد تكون مؤشرًا لوجود متلازمة السيروتونين، والإنسان يجب ألا ينتظر حتى يدخل في غيبوبة من هذه المتلازمة.

أنا لا أريد أن أخيفك، وأعتقد أن جسدك قد تعوّد -لدرجة كبيرة- على هذه الأدوية، مما يُقلل -إن شاء الله تعالى- من فرص الإصابة بمتلازمة السيروتونين، لكني أريد منك مراجعة الطبيب ليتم ترتيب الجرعات وتنظيمها على أسسٍ علمية.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

لا يوجد صوتيات مرتبطة

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات