الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل السقوط على الظهر بقوة يؤثر على غشاء البكارة؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة تعرضت لحادث سقوط على الظهر، وبعد السقوط بساعتين نزلت إفرازات فيها خيوط دم، علما أن الإفرازات التي نزلت بعد السقوط مباشرة لم يكن بها دم.

ذهبت إلى الطبيب برفقة أمي وخالتي، وكنت مضطربة ومشدودة الأعصاب من الخوف، وقام بالفحص بالنظر فقط، وأخبرني أن غشاء البكارة سليم، وأن تجعد الجلد بسبب وجود التهابات في المنطقة، وهي التي سببت في نزول الدم، لكنني لست مقتنعة بكلامه، لأنني قبل مراجعته فحصت نفسي أمام المرآة، ولم يكن هناك أي جرح يسبب نزول الدم، لكنني خجلت أن أخبره بذلك.

أريد أن أعرف ما سبب نزول الدم؟ وهل فحص الطبيب كان صحيحا؟ وهل الفحص الذاتي يؤثر في المنطقة؟ لأنني كنت أشد الجلد عند الفحص، وقد شعرت بالألم عند فحص الطبيب، لأنه كان يشد الجلد، فهل تسبب في أذية غشاء البكارة؟

أرجو الرد السريع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ bdon حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اطمئني -يا ابنتي- فالسقوط حتى لو كان قويا إلا أنه لا يؤثر على غشاء البكارة, لأن الغشاء ليس مكشوفا للخارج، ولا يتصل بالأشفار, وغشاء البكارة لا يتمزق بالسقوط إلا في حال صادف السقوط فوق جسم صلب ومدبب, وكانت الساقان متباعدتين، بحيث أمكن لهذا الجسم الدخول إلى داخل جوف المهبل, وهنا ستلاحظ الفتاة دما وتشعر بالألم الشديد, والأهم هو أنها ستعاني أيضا من حدوث كدمات وجروح في منطقة الفرج، وكل هذا لم يحدث لك -والحمد لله, لذلك لم يكن هنالك داع حتى لمراجعة الطبيب, لأن الغشاء عندك لم يتأذ حتما.

نعم -يا ابنتي - إن كلام الطبيب صحيح 100%, وطريقة كشفه أيضا صحيحة, فيمكن للطبيب أو الطبيبة رؤية كل أطراف الغشاء, بدون أن تقوم الفتاة بالحزق, أما سبب شعورك بالألم فهو الشد على الجلد, فالجلد في تلك المنطقة حساس جدا, وملامسته أو شده تسبب شعورا مضخما بالألم, لكن شد جلد الأشفار وفتحة الفرج لا يمكن أن يؤذي غشاء البكارة, لأن الغشاء لا يتصل بها, بل يتصل بجدران المهبل, وفحص العذرية لا يتم خلاله الاقتراب من المهبل، أو من جدرانه إطلاقا, فاطمئني تماما.

بالنسبة للدم الذي نزل وقت الحادثة, فمصدره بطانة الرحم, بسبب حدوث هبوط مفاجئ في الهرمونات, نتج عن الخوف الشديد, وهدف الطبيب كان تبسيط الأمر لك, وطمأنتك أنت وأهلك, لذلك لم يخض في التفاصيل الفيزيولوجية معك, بل عزى الأمر إلى التهاب الجلد, وهذا منطق مقبول, طالما أن الغشاء سليم، ولا يوجد أي مشكلة أخرى.

اطمئني ثانية, وأبعدي عنك الخوف والقلق, وركزي في مستقبلك الذي أتمنى لك فيه كل التوفيق -إن شاء الله تعالى-.

وفقك الله للخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الأردن baaabaaab

    الحمد لله رب العالمين على رد الطبيب
    لانني انا قد اصبت بوقوع على ظهري والآن اطمئن قلبي ولله الحمد والشكر

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً