الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد تناول عدة أطعمة ومشروبات أصبت بإسهال وغازات، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب، عمري 19 سنة، طولي 175، وزني 60 كغ، بدأت معي المشكلة منذ سنة، حيث كنت في يوم عطلة، وخرجت مع أصدقائي للتنزه، فتناولت أطعمة ومشروبات كثيرة ومتنوعة، وفي المساء عندما عدت إلى البيت حدث معي إسهال شديد، ورعشات في الجسد، وحرارة، وتجشؤ، وجفاف الحلق والريق، فذهبت إلى قسم الطوارئ في المستشفى، وأجريت تحاليل للدم وصورة إشعاعية لبطني، والنتيجة كانت سليمة –والحمد لله-.

بقيت على هذه الحالة أربعة أيام، وعدت إلى طبيب باطنية، فوصف لي حبوب (لانزوبرازول)، حبة في اليوم صباحًا وشراب (جافيسكون)، ثلاث مرات بعد الطعام، فاستعملت الدواء، وتحسنت حالتي، وبعد ثلاثة أسابيع تركت الدواء، وبعد شهر تقريبًا أصبحت بطني ومعدتي تنتفخ وتصدر أصوات غازات قوية، وأحس بامتلاء بطني، وعدم الراحة، وتجشؤ كثير، وأحيانًا ينحبس البول، ولا أستطيع التبول، رغم أنني أشعر بامتلاء المثانة، وأيضًا نغزات تأتيني في القلب وآلام متفاوتة في الصدر.

أجريت تخطيطًا للقلب، وكانت النتيجة سليمة –والحمد لله-، وتحاليل الدم للقلب، والنتيجة سليمة -ولله الحمد-، وأحيانًا يحدث تشوش في النظر وأشعر بأنني سوف أقع أرضًا عندما تنتفخ بطني ومعدتي، ورعشة بالجسد أحيانًا، مع العلم أنه كان لديّ توتر وقلق شديد وخوف بسبب الأوضاع في بلدي.

ذهبت إلى عدة أطباء، وأجريت فحوصات عديدة للدم والبول، والنتائج سليمة -ولله الحمد-، وبعض الأطباء يقولون لي: عندك قولون عصبي، وبعضهم يقول: السبب المعدة.

تناولت أدوية كثيرة على مدار السنة، ولم تنفع معي أبدًا، والألم أسفل القفص الصدري وفوق المعدة، وهو مستمر يوميًا، والغازات الشديدة وانحباس البول وجفاف الحلق والبلعوم، وتشوش الرؤية والإحساس بالإغماء؛ كلها تحدث معي يوميًا بلا انقطاع.

ما رأيكم؟ جزاكم الله كل خير، علمًا أنني لا أدخن ولا أتناول الكحول ولا أي شيء محرم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdo حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يشترك في الأعراض التي تعاني منها المعدة والقولون، وهذا يؤدي إلى الغازات والانتفاخ في البطن وعسر الهضم والحموضة، ويرجع ذلك إلى وجبات المطاعم، والتي في الغالب إما ملوثة أو تحتوي على توابل ودهون، ولعلاج القولون: يمكن تناول حبوب (Spasmocanulase)، قرصين ثلاث مرات يوميًا قبل الأكل، وحبوب (Colospasmin)، قرص ثلاث مرات يوميًا قبل الأكل حتى تختفي الأعراض، ثم عند الضرورة بعد ذلك، مع ترك الزيوت والدهون والطعام الحار، وتناول وجبات خفيفة ومتكررة، خصوصًا قبل النوم، وتناول المزيد من الحبوب، مثل: الشوفان والجريش وتلبينة الشعير وجنين القمح، وشرب المزيد من الماء.

يمكن تناول خليط مكون من مطحون الكمون والشمر والينسون والكراوية والهيل وإكليل الجبل والقرفة والنعناع، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخ، مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرًا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص -إن شاء الله-، مع ممارسة الرياضة، خصوصًا المشي، وهذا سوف يؤدي -إن شاء الله- إلى انتظام حركة القولون والمساعدة في إخراج طبيعي.

ألم المعدة والوخز فيها يحدث بسبب التوابل الحارة، بالإضافة إلى وجود جرثومة في المعدة، والتي تؤدي إلى التهاب جدار المعدة؛ ولذلك يجب عمل تحليل لها في البراز، وفي حال وجودها هناك علاج يسمى العلاج الثلاثي، وهو عبارة عن ثلاثة أدوية تؤخذ لمدة 10 إلى 15 يومًا، وتعطي هذه الأدوية نتائج طيبة بعد انتهاء الجرعات، وتختفي الأعراض بعد نهاية العلاج -إن شاء الله تعالى-، والعلاج هو (klacid 500 mg)، مرتين في اليوم، مع (flagyl 500 mg)، ثلاث مرات يوميًا لمدة 10 أيام، بالإضافة إلى تناول حبوب (nexium 40 mg)، قرص واحد على الريق صباحًا، وهي بديل جيد لحبوب (لانوبرازول)، وفي نهاية الجرعات سوف تتحسن الحالة -إن شاء الله-.

يمكن تقسيم الوجبات اليومية إلى وجبات خفيفة ومتكررة وبعيدة عن التوابل والمقليات، والعشاء الخفيف ليلاً قبل ميعاد النوم بفترة مناسبة، وليكن العشاء مثلاً: الزبادي وفاكهة الموز الناضج.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً