السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أعاني من زغللة في العين منذ أسبوعين رغم أني ألبس نظارة، وأيضا عندي ورم فوق الحاجب الأيسر، وبعض الخذلان في اليد اليسرى، ولكن ليس معظم الأوقات، وأوقات يكون في رجلي، وقد عملت أشعة مقطعية على الجيوب الأنفية، والأشعة لا يوجد فيها ورم.

أحيانا أحس بضيق في التنفس برغم أني عملت جميع الفحوصات: رسم قلب، وتحليل دم، وظائف كبد، وصورة دم كاملة، ولا يوجد شيء، وأشعر في بعض الأوقات بضيق في التنفس، وأحس أن قلبي مقبوض.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ضيق التنفس إما ان يكون عضويا له علاقة بأمراض الرئة والقلب، وهذا مستبعد خصوصا وقد قمت بعمل بعض التحاليل والأشعات، والأمور كلها طيبة ولله الحمد، مع عدم وجود كحة أو بلغم، أو تصفير في الصدر، وهذا يؤدي إلى استبعاد الربو أو حساسية الصدر.

ومن المهم مواصلة ارتداء النظارة الطبية؛ لأن عدم ارتدائها يؤدي إلى الشعور بالصداع والزغللة، ويظل هناك الأمراض المتعلقة بالحالة النفسية والمزاجية، وهي موجودة، ولكن لا يتم تشخيصها بشكل دقيق، ويهرب الناس من التفكير في الأمراض النفسية؛ خوفا من وصمة العار التي يعتقدون أنها تصيبهم من مرضهم، رغم أن هذا غير حقيقي، فالأمراض النفسية مرتبطة بخلل في بعض الهرمونات والموصلات العصبية التي تنقل الإشارات العصبية، ومن بين تلك الأمراض مرض التوتر والقلق، ويعرف بمرض (Anxiety).

لذلك زيارة طبيب نفسي مهمة للتشخيص والعلاج، ويتضمن التحليل النفسي والعلاج الدوائي بالأدوية المضادة للاكتئاب مثل (cebralex 20 mg) والخروج في نزهة أو ممارسة الرياضة، مثل المشي، والرياضات الجماعية.

وقد يرجع ضيق التنفس إلى حساسية الجيوب الأنفية، والتي تزيد في الصباح الباكر بسبب الهواء البارد، أو الغبار والأتربة، وبالتالي يأتي الشعور بضيق النفس، طبعا هذا الوضع يكون أصعب إذا كان وزنك أقرب إلى السمنة، ولذلك ممارسة رياضة المشي، والحمية الغذائية تساعد كثيرا على ضبط الحالة المزاجية، وعلاج ضيق التنفس إن شاء الله.

وفقك الله لما فيه الخير.