الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر أني سأموت أثناء تمارين كمال الأجسام بسبب شدة التعب.. أفيدوني

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد قررت الذهاب إلى الجيم، وممارسة رياضة كمال الأجسام منذ 4 أيام، ولكن تأتي لي دوخة أحيانًا، وضربات القلب تسرع بسرعة، وعندما أقيس الضغط في البيت على الجهاز الذي عندي أجده 135 الأعلى، والأسفل 85، هل الضغط هذا طبيعي؟ وهل يوجد شيء يكبح حالة التوتر الشديدة هذه؟ وهل يوجد شيء يساعدني على الاستمرار في هذه الرياضة؟ حيث إني أريد الاستمرار بها، ولكن أحيانًا أحس أني سأموت في أداء التمرين من شدة التعب، ولكن عندما أستمر تذهب هذه الحالة، وأحيانًا وبعد الانتهاء من التمرين تعود الحالة أيضًا.

أنا أيضًا من المدخنين للأسف، أريد الإقلاع عن التدخين، ولكني لا أقوى على ذلك، هل أستمر في التمرين، أم أتوقف؟ وإن استمررت وحدثت نوبة هل هناك شيء يهدئ الدقات السريعة والدوار والنوبة؟

أنا الآن أتناول العلاج التالي نصف قرص سيبرابرو، وقرص دوجماتيل صباحًا ومساءً، نزلت من جرعة الميرتيماش الذي هو الريميرون إلى نصف ربع قرص بسبب أني في ليلة أخذت ربع قرص قبل النوم، فارتفعت ضربات القلب إلى 140 ضربة، فبدأت أشك في دواء الريميرون، ولذلك نزلت إلى جرعة نصف ربع القرص، هل هو السبب؟

والحمد لله رب العالمين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أدري لماذا تُصرُّ على رياضة كمال الأجسام، هذه الرياضة رياضة متخصصة، وينبغي أن يكون لك مُدرب لكي يُحدد لك نوع الرياضة الملائمة لجسمك وبنيتك ووزنك، وطريقة التدرُّج فيها.

أما الرياضات التي تقضي على التوتر ولا تحتاج إلى مُدرب فهي رياضة المشي، فقم برياضة المشي لمدة نصف ساعة إلى أربعين دقيقة في اليوم، فهذه رياضة مفيدة، وتؤدي إلى الاسترخاء.

مائة وأربعة وثلاثون على أربعة وثمانين هذا ضغط الدم الطبيعي عند الإنسان.

الريمارون – حسب علمي وحسب معلوماتي – لا يؤدي إلى زيادة ضربات وخفقان القلب، فإذًا السبب قد يكون شيئًا آخر وليس من الريمارون.

أما بخصوص الاستمرار في الرياضة فكما ذكرت لك: يجب عليك الاستمرار في رياضة كمال الأجسام تحت إشراف مُدرب، إذا كنت فعلاً راغبًا في هذه الرياضة، وإلا فلا أنصحك بالاستمرار فيها لوحدك؛ لأنه قد لا تعلم ماذا يُناسبك من الرياضة على حسب وزنك.

ثانيًا بخصوص التدخين: أنصحك بالتوقف فورًا عن التدخين، ويمكنك الاستعاضة بغيرها من الأدوية التي تُسمى (بدائل النيكوتين)، وهي ثلاثة أنواع رئيسية: إمَّا لاصقة تُوضع على الجلد لمدة ثلاثة أشهر، ويمكن شراؤها من أي صيدلية، وسوف يقوم الصيدلي بشرح كيفية استعمالها، أو استعمال النيكوتين البخاخ (إسبريه) أيضًا يمكن شراؤه من أي صيدلية، وسوف يشرح الصيدلي أيضًا كيفية استعماله، أو استعمال عالكة (لُبانة) النيكوتين أيضًا، كل هذه تُسمى (بدائل النيكوتين) وتُساعد على الإقلاع عن التدخين.

أكبر عائق أو أكبر مشكلة لك الآن في ضيق التنفس وزيادة ضربات القلب وصعوبة الرياضة هي التدخين، فيجب عليك التوقف عن التدخين مباشرة ومن الآن، سوف تتحسَّنُ صحتك، سوف يقِلُّ التوتر، وسوف تهدأ بإذنِ الله.

وفَّقك الله وسدَّدك خُطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً