الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أوسوس في البكارة بسبب طريقة النظافة في صغري!

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة عندي وساوس البكارة، والحقيقة ليست البكارة فقط وإنما موسوسة في حياتي كلها، في الدراسة وفي ملابسي، وأخاف من الخطأ مع أن الإنسان ليس معصوماً من الخطأ.

منذ كنت صغيرة أذكر أني كنت أنظف فرجي ولامست فتحة الشرج وبعدها، وجدت منطقة ظننتها عندما كبرت أنها فتحة المهبل، ولكن وأنا صغيرة لم أبال حيث إني لم أشعر بألم ولم ينزل دم، ولكن عندما كبرت تذكرت لمسي للمنطقة، ظننت أني لمست منطقة خطرة فأسرعت لوالدتي وحكيت لها وأنا أبكي، فضحكت علي وقالت: هذه منطقة بين فتحة الشرج وفتحة المهبل تسمي العجان، وهي أوحت لك أنها فتحة، هوني على نفسك، هذه المنطقة بعيدة عن فتحة المهبل، ولا داعي للقلق، ومن حكمة ربنا أنه حمى غشاء البكارة، وأنه بعيد وعميق ومغطى بالأشفار، وأنت طفلة لم تستطيعي الوصول للمكان نظرا لعدم معرفتك بتشريح الجهاز التناسلي لأنك كنتي طفلة.

وقتها نصحتني أن لا أقلق والمكان محمي، وقالت: لو كان حدث شيء لكنت علمت، ولو كنت وضعتِ يديك في المهبل كما تظنين لكنت رأيت دماً وشعرت بألم، وهذا لم يحدث، والأطفال لا يستطيعون الوصول لذلك المكان بسهولة نظرا لحماية الله، فهو مغطى بالشفرين الكبيرين والصغيرين. ونصحتني بالتقرب أكثر من الله.

هل كلام والدتي صحيح؟ وكيف أتخلص من الوسوسة في حياتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي-، لكن يجب ألا تحولي هذا الخوف إلى وساوس تنغص عليك حياتك، بل قاومي هذه الوساوس قبل أن تتمكن منك، فهي من مداخل الشيطان إلى النفس يريد بها أن يشتت أفكارك ويبدد طاقاتك ويلهيك عن الطاعة والدراسة.

نعم -يا ابنتي- إن كل كلمة قالتها لك والدتك الفاضلة هي صحيحة 100٪، فالأمهات خبيرات جدا بالأمور النسائية، وذلك بحكم ما مررن به من خبرات وتجارب، وأنصحك بأن تستمري في مثل هذا التقرب والتواصل مع والدتك، فبحبها الكبير لك، وبقلبها الواسع المعطاء ستكون خير معين لك -بعد الله عز وجل- في هذه الحياة.

اطمئني ثانية، لأن غشاء البكارة عندك سيكون سليما وستكونين عذراء -بإذن الله تعالى- وركزي في دراستك ومستقبلك الذي أتمنى لك فيه كل التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ظبية

    جزاكم الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً