إلى الدكتور محمد عبد العليم، تحية خاصة لك يا دكتورنا الفاضل!

الحقيقة أنا لي مدة ما تواصلت، أو انقطعت عن الشبكة، ولكن أبشرك أن الأمور على ما تحب وترضى! والآن قاربت على إنهاء ثلاث سنوات من تناول العقار (بروزاك)، فما نصائحكم لي يا دكتور؟

علماً أني عندما أتناول الدواء أحس بالتحسن أكثر. أتناول يوماً بعد يوم، اليوم الذي أتناول فيه أحس بتحسن أكثر من اليوم الذي لا أتناول فيه، ولكن ماذا عن المدة؟

أثابك الله، وجعلها في موازيين حسناتك.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

كم هو جميل أن تعاود الاتصال بنا أيها الأخ العزيز! وكم أنا سعيدٌ أن أعرف أن حالتك في تحسن واستقرار نفسي ممتاز!

من الناحية النظرية: إن الكثير من الناس تكون مدة علاجه هي من ستة أشهر إلى سنتين أو ثلاث، ولكن حوالي 40% من الناس يحتاج إلى مدةٍ أطول، خاصة الأشخاص الذين لديهم استعداد نفسي للاكتئاب.

بالرغم من كل الأبحاث العلمية وما يكتب في الكتب والدوريات الطبية، إلا أن التجربة هي خير برهان، وعليه أرى أنه من الأفضل أن تستمر في تناول العلاج بالطريقة التي تشعر معها أنك مرتاح نفسياً، بمعنى لا بأس من أخذ العلاج بصفةٍ يومية، وحين تحس أنك أكثر ارتياحاً يمكن أن تكون الجرعة يوم بعد يوم.

أنا لست منزعجا أبداً مهما طالت مدة علاجك، فالجرعة التي تتناولها أنت صغيرة، وتُعتبر جرعة وقائية، كما أن البروزاك من الأدوية السليمة جداً.

أود أيضاً أيها الأخ العزيز أن أبشرك أنه يوجد الآن نوع من البروزاك يُعرف ببروزاك 90، يتم تناوله بواقع كبسولة واحدة في الأسبوع، فيمكن أن تجربه إذا كنت قد مللت من تناول الجرعة اليومية.

وبالله التوفيق.