الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن أن يصاب جرح سطحي بمرض التيتانوس بسبب تلوث الضمادة بالغبار؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

عندي صديقة عمرها 25 سنة، وحامل في شهرها الثالث، متخوفة جدا من مرض الكزاز إثر تعرضها لجرح في إصبعها، وتسألكم أن تجيبوها في أسرع وقت ممكن، وبارك الله فيكم.

جرحت إصبعها السبابة باليد اليمنى بكأس زجاجية نظيفة، يعني ليس منها خوف، لكن لما نزف إصبعها لفته بضمادة موجودة بدرج السيشوار، وأكيد أن هذا الدرج فيه غبرة منزلية والضمادة كذلك، ولما توقف الدم غسلت إصبعها ووضعت عليه لاصقا طبيا.

بدأ الخوف عندما قرأت عن مرض التيتانوس بالنت، ولقيت أنه بكتيريا موجودة بكل مكان وخصوصا في التراب، فالغبار في البيت يأتي من الخارج ومختلط بالتراب، وخافت أكثر عندما علمت أنه يأتي من أي جرح بسيط، واحتارت لأن الكثير من الناس يصابون بجروح ولم يصابوا بهذا المرض، ومع هذا لم يتركها الوسواس في حالها وخرب حياتها.

مواقع تقول أن فترة حضانة المرض من 3 – 21 يوما، وهذا الشيء طمأنها قليلا، لكنها قرأت في مواقع أخرى أن فترة الحضانة يمكن أن تمتد لشهور، فعاد لها التوتر، والمشكلة أنها أخذت تطعيما ضد المرض في صغرها، لكنها قرأت أن التطعيم لا يعطي مناعة كاملة ويجب تجديد التطعيم كل 10 سنوات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

من خصائص البكتيريا Clostridium tetani التي تسبب مرض الكزاز tetanus أنها تصيب الجروح اللحمية العميقة deep flesh wound، وليس الجروح السطحية التي يمكن الضغط عليها بالشاش لوقف الدم، وفي الأصل ينتقل الطور المعدي من البكتيريا spores من روث البهائم إلى الجرح المصاب، ومن الصعب وصول ذلك الطور المعدي إلى الخزانات والدواليب المنزلية إلا إذا افترضنا صعود السيارات إلى سلالم المنزل الذي نسكن فيه ولذلك لن نستخدم تلك السلالم.

ومتوسط فترة حضانة الطور المعدي 10 أيام وقد يمتد المدى من 3 إلى 21 يوما، ودعك من النوادر التي تم تسجيلها المتعلقة بهذا المرض، ولكن في الغالب فإن المتوسط لفترة الحضانة حول 10 أيام، وقد مر 40 يوما وليس عشرة أيام على الإصابة، فلا داع لذلك القلق والتوتر، خصوصا مع عدم وجود أعراض تشير حتى إلى التهاب الجرح أو تلوثه.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً