الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي مقصر في معاشرتي الجنسية، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

أريد مساعدة في وضعي مع زوجي، فهو لا يجامعني إلا نادرا جدا يمكن كل شهر مرة!، وأحيانا يتجاوز الشهر، وهذا الموضوع سبب لي وساوس كثيرة؛ أولها أشك أنه يخونني، أو يحصل هذا الشيء بالحرام. ما الحل؟ وما الحل مع الوسوسة والشك الزائد بالزوج؟ تعبت من هذا الوضع.

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ OM Moh حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يسعدك مع زوجك ويصلح الأحوال، وأن يمتعك وإياه بالحلال، وأن يحقق لنا ولكم الآمال.

لا شك أن المتعة الحلال من أكبر وأهم أهداف الزواج، وهي كذلك من أكبر نعم الله على الإنسان، ونتمنى أن لا تنزعجي، وسوف نصل إلى الحلول -بحول الله وقوته- مستعينين بالله، ومتوكلين عليه بعد بذل الأسباب.

وأرجو أن تعلمي أن الرجل يمكن أن يقلل من العلاقة الخاصة في الحالات الآتية:
1- أن يكون مصابا بأمراض تؤثر على الشهوة؛ كمرض السكر.
2- أن يكون عليه ديون وهموم ومشكلات في العمل.
3- أن تكثر المشكلات والمناقشات خاصة قبل لحظات المعاشرة.
4- أن تكون الزوجة غير مهتمة بنفسها ومظهرها.
5- أن يكون فهمه للحياة الزوجية لا يتعدى توفير الطعام والشراب والاحتياجات.
6- أن لا يجد التشجيع من زوجته، وإشعاره بأنها مستمتعة معه، يعني سلبية الزوجة.

ونقترح عليك ما يلي:
1- التزين له والتعرض له.
2- المبادرة أحيانا بالمداعبات.
3- الابتعاد عن مقارنته بغيره.
4- إحسان الظن به والبعد عن اتهامه.
5- الاشتراك معه في طاعات وأعمال صالحات، قال تعالى: {وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين}.
6- التفاعل معه في العلاقات، واكتشاف مواطن الإثارة عنده.
7- مصارحته باحتياجك إليه، وشوقك للقائه.
8- طوري ثقافتك الجنسية من خلال التواصل مع موقعك، واطلبي طبيبات ومستشارات؛ حتى تجدي راحتك معهن، ومن حقك المطالبة بحجب الاستشارة إذا كانت فيها خصوصيات.

ونتمنى أن لا تفقدي ثقتك في نفسك، وتذكري أنه اختارك ورضيك، وأنت في عينه جميلة، وعليك أن تبالغي في إظهار محاسنك، واسأليه عن الأشياء التي تعجبه، وكوني عروسا متجددة دائما.

وسوف نسعد بتواصلك مع موقعك، ونفرح بوصول التوضيحات التالية:
1- عمر العلاقة بينكما.
2- طريقة الاختيار والزواج.
3- خلفيته الصحية والمهنية والاجتماعية وأحواله المالية.
4- عدد مرات العلاقة الحميمية في الأسبوع.
5- هل تصلان إلى الاستمتاع في العلاقة؟
6- هل هناك ارتياح في السكن والمعيشة؟ وهل، وهل...، وكل ما يمكن أن يساعدنا في فهم الواقع عندكم.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، وكثرة اللجوء إليه، والصبر؛ فإن العاقبة لأهله، مع ضرورة الاستمرار في التواصل مع موقعكم، ونسأل الله أن يوفقكم ويسعدكم، ويمتعكم بالحلال، وأن يعيننا جميعا على طاعته؛ إنه الكبير المتعال.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً