الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو المعدل الذي تعرف به الإصابة بضغط الدم؟

السؤال

السلام عليكم

لقد أحسست بصداع وألم في الرأس، وقمت بعمل فحص لضغط الدم، واتضح أنه (151-103) وعند مقابلة الطبيب أوصى بأن أعمل فحصًا دوريًا لمدة خمسة أيام، وكانت النتيجة دائمًا تترواح ما بين (140-90) علمًا بأنني لم أتناول أي دواء، وعمري (48) عامًا.

أرجو الإجابة، هل أصبت بمرض ارتفاع ضغط الدم أم لا؟ وكيفية الوقاية أو العلاج.

مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قراءة واحدة للضغط الانبساطي (Diastolyic pressure) فوق المائة لا تكفي لتشخيص ارتفاع ضغط الدم، ولكن يجب أن يكون الارتفاع لعدة قراءات، مثلًا: قياس الضغط مرتين في الأسبوع في نفس الظروف، مثل الوقت المبكر من الصباح، قبل تناول القهوة والشاي، أو التدخين -إذا كنت مدخنًا-، وقياس الضغط في المنزل من خلال جهاز ضغط معاير، أو في مركز طبي، ولكن بعد عدة دقائق من الراحة والقراءة؛ للتقليل من التوتر المصاحب لتواجد المريض داخل العيادات الطبية.

وعمومًا قراءات الضغط حول (140-90) تسمى (prehypertenstion)، أو المرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم، ويعتبر أعلى رقمًا طبيعيًا، ويتم التعامل مع ارتفاع الضغط في تلك المرحلة عن طريق اتباع نظام تغيير نمط الحياة من خلال الإقلال من الملح، وتجنب المخللات، ومنع التدخين في حالة التدخين، وممارسة الرياضة بشكل يومي ومنتظم، والبعد عن التوتر والانفعال، وتحليل نسبة الكولسترول والدهون الثلاثية، وعمل حمية غذائية في حالة ارتفاعهما، والإقلال من الدهون في الوجبات، وإنقاص الوزن إذا كان مرتفعًا، وتسجيل القراءات للضغط، فإذا ظلت القراءات مرتفعة؛ فهناك مجموعات من الأدوية لعلاج الضغط يمكنك من خلال المتابعة والمناقشة مع الطبيب المعالج اختيار النوع المناسب لحالتك الصحية.

ولكن في المرحلة الحالية، ومع القراءات (140-90) لا تعتبر مريضًا بارتفاع ضغط الدم، والأمر يحتاج فقط إلى تغيير نمط الحياة -كما ذكرنا سابقًا-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً