الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يمكنني تفادي جحوظ العينين في مرض (جريفز)؟

السؤال

السلام عليكم.

أود أولا أن أشكركم على مجهوداتكم، وعلى هذا الموقع الرائع، وأن يجعل الله هذا في ميزان حسناتكم.

أما بعد فمشكلتي هي أنني لدي مرض (جريفز)، واليوم أعطتني الطبيبة ديمازول 10 mg، ثلاثة أقراص في اليوم، وأفلوكادريل حبة في اليوم، وأنا جدا خائفة من جحوظ العينين، لأنني سمعت أن هناك حالات، بالرغم من تناول الدواء الخافض لهرمون الثيروكسين، يتفاقم عندهم جحوظ العينين، وكذالك العلاج باليود المشع، يسبب جحوظ العينين في مرض جريفز، فما هي طرق الوقاية من جحوظ العينين في مرض جريفز؟ وما هو علاج ذلك؟

كما أنني قرأت الآثار الجانبية للدواء، ووجدت أنه من الممكن أن يسبب نزولا مفاجئا في عدد الكريات البيضاء، وأمراض الكبد، وحمى، وأنا جسمي حساس جدا، لأنني كنت آخذ مثبطات المناعة كالكورتيزون، وكنت أستعمل مرهم البروتوبيك للبهاق، مع أنني أوقفت البروتوبيك، إلا أنه تسبب لي في حكة وآلاما وهرشا وبثورا في المناطق التي كنت أضع فيها المرهم.

أريد أن أسألكم جزاكم الله خيرا، هل هناك خطر في استعمال هذا الدواء؟

مع العلم أنني لم آخذه اليوم بسبب خوفي، لأنني أعاني من مرض الهلع، أريد أن تدلوني على طريقة للوقاية من جحوظ العينين، بارك الله فيكم، وجعل الله مثواكم الجنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

استعمال الأدوية لعلاج داء غريفز بشكل منتظم، وبإشراف الطبيب، يقلل ويؤخر من ظهور وحدة الأعراض الجانبية والمضاعفات، ومن أبرزها الجحوظ ( الاعتلال العيني الدرقي )، فاضطراب الهرمونات الدرقية وعدم السيطرة عليها، يزيد ويسرع الاختلاطات.

إذا حدث الجحوظ في مراحله الأولى لا يحتاج علاجاً، ونستخدم القطرات والمراهم المزلقة للعينين، خصوصاً أثناء النوم، في حال تطور وترقى الجحوظ نلجأ للستيروئيدات ( الكورتيزون )، لكبح تطور الجحوظ والتخفيف منه، وفي الحالات الشديدة قد نلجأ لجراحة الجحوظ أو تشعيعه.

لا شيء يقي من حدوث الجحوظ عند مرضى داء غريفز، ولكن السيطرة على المرض ومتابعة العلاج بشكل جيد، يؤخر ظهور الجحوظ، ويخفف من حدته، وهناك حالات لا يحدث فيها الجحوظ مطلقاً.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أسماء مكوار

    شكرا جزيلا دكتور

  • لمياء

    السلام عليكم و رحمة الله الاخت اسماء اتمنى لك الشفاء العاجل لك و لاختي اسماء الله يشافييكم و ان شاء الله سيشفين يا مجييب

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات