الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متزوجة منذ سنة وشهرين ولم يحدث الحمل حتى الآن

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة متزوجة منذ سنة وشهرين، ولم يحدث الحمل حتى الآن، لم أعالج حتى مضى على زواجي 11شهراً، ظناً مني أنه ليس بالضرورة ما دامت دورتي منتظمة منذ البلوغ، ولم أعان من أي مشاكل صحية -والحمد لله-، وعندما ذهبت إلى الطبيبة طلبت مني تحليلاً لهرمون برولاكتين، وأخذت خزعة من المهبل، وتبين لاحقاً ارتفاع في هرمون الحليب 34ng، ووجود ميكروب staphylococcus epidermidis، وأعطتني dostinex0.5 لمدة شهرين حبة كل أسبوع، وللمكروب أعطتني clorecef500، وحقن Gentaxyn لثمانية أيام، وتحميلات tergynan، وطلبت مني أن أعود لها عندما تنزل الدورة.

عدت للطبيبة في اليوم الثاني من الدورة، وأخبرتني بأن البويضات صغيرة جداً، وأعطتني clomid مرتين في اليوم، بدءًا من اليوم الثالث، وتحاميل polygynax أخذتها بعد الانتهاء من كلوميد لمدة 6أيام، وعدت لها يوم 14 من الدورة، ووجدت بويضتين في المبيضين 22-18، وأعطتني إبرة تفجيرية، وأوصتني بالجماع كل يوم لمدة أسبوع، وأعطتني utrogestan، وحمض الفوليك، ولم يحدث الحمل -للأسف-.

اليوم هو ثالث أيام الدورة، ذهبت لطبيبة أخرى، قالت لي: إن جراب البويضة لا يظهر، مما أصابني بالإحباط، وأعطتني كلوميد وجلوكوفاج ودوفاستون، ولم تعطني إبرة تفجيرية، فهل يجب أن آخذ الإبرة التفجيرية، أم يمكن الاستغناء عنها؟ ومتى سيكون يوم التبويض؟ وهل يجب أن أواصل أخذ الكلوميد؟ ولماذا أعطتني جلوكوفاج وأنا لا أعاني من التكيس؟ مع العلم أن تحاليل زوجي جيدة جداً من حيث العدد والشكل، أما الحركة فهي 47%، والطبيبة أخبرتني: أنها جيدة، وليست السبب في تأخر الحمل، ولم تعرها أي اهتمام.

أشعر بالقلق والاكتئاب، فبماذا تنصحونني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أحب أن أوضح لك -يا ابنتي- بأن نسبة حدوث الحمل هي نسبة لا تتجاوز 20٪ في كل شهر، وهذا في أحسن الظروف، وعندما لا يكون هنالك أي مشكلة عند الزوجين، وهذا الكلام ينطبق أيضا على من تتناول الكلوميد، لكن هذه النسبة وإن بدت قليلة إلا أنها نسبة تراكمية، أي أنها تزداد (ولا تتضاعف) شهرا بعد شهر، لتصبح بعد 6 أشهر بحدود 60٪ تقريباً، وبعد سنة 85٪ تقريباً، لذلك يجب توقع عدم حدوث الحمل من أول محاولة للتنشيط، ويجب الاستمرار في التنشيط بالكلوميد لمدة 6 أشهر متتالية، مع زيادة الجرعة بالتدريج وبحذر إلى الحد الذي يضمن حدوث الإباضة، وإن لم يحدث حمل على الكوميد بعد 6 أشهر، فهنا يمكن الانتقال إلى التنشيط بالإبر ولمدة 6 أشهر، وبالتدريج أيضا.

لكن -وكما سبق وذكرت لك في استشارة سابقة-: يجب أن يكون قد تم عمل تحاليل هرمونية شاملة لك، وتصوير ظليل للرحم والأنابيب، والأفضل أيضاً عمل تنظير للحوض، وذلك قبل البدء بالمنشطات.

بالنسبة للغلكوفاج، فقد تبين بأنه يفيد في تحسين الاستجابة على المنشطات، وفي تنظيم بعض الهرمونات، ولذلك لا ضرر من تناوله عند من كانت ترغب بالحمل، أو تتناول المنشطات -بإذن الله تعالى-.

أسأله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً