الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عند قرب وقت الدورة الشهرية أحلم أحلاما مختلفة، ما تفسيرها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو منكم تفسير هذه الأحلام لي:

1- أحلم قبل الدورة بشكل مستمر بنزولها، وأنني أنزف بشدة، ويسيل الدم على ساقي، ودائما أرى نفسي في مكان غير بيتي، وأغلب الأحيان في بيت جدي لأمي، ودائما أرى خالتي في المنام، وأراها تنظر إلي بحقد، وكذلك أرى أخواتي، وأكون غير مرتاحة أبدا في الحلم، ولا أحبهم، وأرى الحمّام -أعزكم الله- شديد القذارة والاتساخ، ومظلما.

2- يوم أمس حلمت أنني ذاهبة لمناسبة، ورأيت خالتي تخبرني أن أضع كحلا أسود في عيني، وعندما مسكت عبوة الكحل؛ لأستخدمها انسكب منها كحل أسود سائل، وامتلأت يداي ووجهي وجسدي، واكتأبت بشدة، ورأيت أختي تحاول استخدام نفس الكحل، وأمنعها.

3- ودائما أحلم أن أخواتي عندي في البيت، ويعبثن بأغراضي الشخصية وثلاجتي وغرفة نومي، وكذلك أرى خزانتي تحطمت، وتختي مكسورا، وأقوم مفزوعة من الرؤيا.

4- وأحلم أيضا أنني أقضي حاجتي وأتغوط في مكان قذر ومظلم، وأرى أشخاصا حولي، علما أنني متزوجة منذ سنة ونصف، وأعاني من تأخر الحمل، وهذه الأحلام تراودني باستمرار قبل وقت الدورة وأثناءها.

أرجو منكم تفسير أحلامي، وجعلها الله في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الأحلام التي تأتيك متعلقة بزمان معين وحالة معينة لا اعتبار لها، وإنما هي من حديث النفس والشيطان، والرؤى التي تعبر التي يظن أنها رحمانية، وأما قسما الرؤى الشيطانية والنفسية، فلا ينظر إليها، فعليك أن تستعيذي بالله من شرها وشر الشيطان، واتفلي عن يسارك، وتحولي عن جنبك الذي أنت عليه، وصلي ركعتين، ولا تحدثي بها أحدا؛ فإنها لا تضرك.

أختي الكريمة: الشيطان يفسد على الإنسان حياته، ويريد أن يدخل عليه الحزن في كل شؤونه، فلا تحزني، وأبشري أن الله الذي رزق زكريا الولد بعد أن كانت امرأته عاقرا، سيرزقك، فهو عند ظن عبده، فلا تظني بربك إلا خيرا، وأظهري لربك الرضا، فقبل موعد العادة الشهرية وبعدها لا بد أن تستحضري أن الله لا يقدر قضاء للعبد المسلم إلا إذا كان فيه خير الدنيا والآخرة، فأكثري قبل هذه الأيام ومعها وبعدها من الاستغفار، والحمد، وقول (لا حول ولا قوة إلا بالله)، وسيتغير أمرك، وسيأتيك الفرج.

وأكثري من هذا الدعاء؛ فعن ﺛﻮﺑﺎﻥ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ -ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ-: (ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺣﻴﻦ ﻳﻤﺴﻲ: ﺭﺿﻴﺖ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺭﺑﺎ، ﻭﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻨﺎ، ﻭﺑﻤﺤﻤﺪ ﻧﺒﻴﺎ، ﻛﺎﻥ ﺣﻘﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺿﻴﻪ).

أسأل الله أن يرضيك في الدنيا والآخرة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مجهول ام أمنية

    مثلما يحصل معي بارك الله فيكم على الجواب والله يشفينا ياربي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً