الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من السمنة في منطقة البطن والخصر، فهل يؤثر ذلك على حدوث الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم على هذا الموقع الرائع، وعلى جهودكم الطيبة، جعلها الله في موازين حسناتكم.

أنا سيدة متزوجة منذ خمسة أشهر، وزني 59 كلغ، وطولي 156 سم، أعاني من مشكلة السمنة في منطقة البطن والخصر، جسمي متناسب عدا تلك المناطق.

لم أرزق بالحمل حتى الآن، وهذا ما يزيد همي، وأفكر بموضوع السمنة، وأتساءل كيف سيكون وضعي في الحمل مع هذه السمنة، فهل هناك أدوية معينة للتخلص من هذه السمنة ولا تؤثر على الحمل إن شاء الله؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمنية حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله -عز وجل- أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائماً.
عندما يكون الوزن الزائد متركزاً في منطقة البطن والصدر، بينما تكون باقي مناطق الجسم طبيعية، فإننا نسمي ذلك (بالسمنة الجذعية، أي أن السمنة التي تتركز في الجذع فقط، وبالرغم من أن غالبية هذه الحالات يكون سببها وراثيا، أو وجود استعداد في الجسم لمثل هذا التوزع، إلا أن بعض الحالات قد تكون ناتجة عن اضطراب هرموني، مثل: تكيس المبايض، أو المتلازمة الاستقلابية، أو اضطراب في الغدة الكظرية، أو غير ذلك.

لذلك، فإن كان لديك أي اضطراب في الدورة، فهنا يجب التأكد من عدم وجود خلل هرموني معين يؤدي إلى هاتين المشكلتين معاً، (اضطراب الدورة والسمنة الجذعية)، وننصح في مثل هذه الحالة بعمل بعض التحاليل الأساسية، خاصة وأنك راغبة بالحمل، وهذه التحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS-17-HYDROXY PROGESTERON، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح، فإن تبين بأن كل شيء طبيعي، وكانت الدورة منتظمة، فهنا يمكن القول بأن هذه هي طبيعة جسمك، والحل يجب أن يكون عن طريق ممارسة الرياضة التي تركز على الجزء العلوي من الجسم، لخفض كمية الشحم فيه.

بالنسبة للحمل، فإن كانت التحاليل طبيعية، وكنت غير قادرة على الانتظار إلى ما بعد مرور سنة على الزواج، فهنا يجب على زوجك أن يقوم بعمل تحليل للسائل المنوي، بعد الامتناع عن الجماع مدة 3-4 أيام، كما يجب عليك عمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب بعد الطهر من الدورة، للتأكد من أنها نافذة، فإن تبين بأن كل شيء طبيعي -بإذن الله تعالى- فيجب تركيز الجماع على فترة الإخصاب من الدورة، وهي الفترة بين يومي 11-18 من كل دورة، بحيث يحدث الجماع خلالها بتواتر كل 36-48 ساعة، فإن مرت سنة على الزواج ولم يحدث الحمل -لا قدر الله- على الرغم من أن كل شيء طبيعي عندكما، فهنا يمكن المساعدة عن طريق إعطاء منشطات المبيض مثل حبوب (الكلوميد).

أسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وبما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً