الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب شعوري بألم في القلب وضيق في التنفس؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 24 عاما، قبل شهر أصبت بألم شديد في صدري وفقدت الوعي، مع رجفة شديدة راودتني لعدة دقائق، تم نقلي بالإسعاف، وأجريت لي الفحوصات اللازمة، وتخطيط القلب، والسكري، والضغط، وتحاليل دم شاملة والفيتامينات، لم يظهر عندي أي خلل، وقبل أسبوع عادت لي الحالة، مع ألم في الصدر كأنه حرقة أو كهرباء، مع تخدر وضعف في كل أطراف جسدي، عاودت تخطيط القلب مع صورة أشعة، والنتائج سليمة، بالأمس عادت لي الأعراض نفسها دون فقدان للوعي، أجريت صورة الرنين المغناطيسي، وكانت سليمة، أصبحت قلقة جدا، وأشعر بأن قلبي يؤلمني.

قبل شهر تعبت جدا في عملي، وبذلت مجهودا كبيرا، وفي المساء شعرت بضغط شديد على صدري، وألم في القلب، مع ضيق النفس حتى فقدت الوعي، كنت أسمع ما حولي، وأصبت برجفة شديدة في كامل جسمي، نقلوني بالإسعاف، أجريت لي جميع التحاليل مع تخطيط القلب، وصورة أشعة للقلب، وتم قياس الضغط والسكري والحديد، وأجريت صورة رنين مغناطيسي للدماغ، وجميع الفحوصات كانت سليمة -الحمد لله-.

بعد مدة عاد لي الألم في صدري، مع الشعور بالإعياء الشديد والإرهاق الكامل، أشعر بالحرقة أو النار في صدري لكنني لم أفقد الوعي هذه المرة، بالأمس عادت لي الحالة دون إغماء، أشعر كثيرا بالألم في القلب مع ضيق النفس، وكثرة الغازات في معدتي، وفقدان الشهية، مع العلم أنني نحيفة البنية، أخبرني الأطباء بأن الأسباب ربما تكون بسبب الإجهاد أو الحزن النفسي، قلقة أن يكون عندي مشاكل في القلب والوساوس لا تغادرني، وقد أخبرتني صديقتي أن التخطيط والأشعة لا تكفي لتظهر سلامة القلب وأن أقوم بعمل قسطرة.

أفيدوني وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رانيا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يبدو أن الضغوط تلعب دورا في هذه الأعراض التي تعانين منها، ويمكن أن تزداد الحموضة في المعدة أو المريء بسبب الضغوط، وتتسبب في الإحساس بالحرقة والألم في الصدر، ويمكن الكشف عن ذلك بفحص الجهاز الهضمي عن طريق المنظار أو التصوير، ويمكن للطبيب أن يصف علاجا مناسبا للتقليل من الحموضة في المعدة، وإذا لزم الأمر يجب علاج القولون، كما يمكن أن يصف الطبيب علاجا مناسبا للتوتر إذا استدعى الأمر.

بالنسبة للقلب لا يحتاج الأمر إلى القسطرة كما ذكرت لك زميلتك، فالفحوصات الأولية يمكن أن تعطي الطبيب صورة مناسبة، بعدها يمكن أن يقرر إذا كان هناك حاجة لقسطرة أم لا، ويمكن للطبيب أن يجري فحصا للجهد بالهولتر، وهو جهاز يقوم برسم القلب بصورة مستمرة لمدة 24 ساعة، وعلى ضوء هذه الفحوصات والتخطيط يمكن أن يحدد الطبيب إذا كان هناك ما يستدعي القلق بالنسبة للقلب أم لا، ومن العوامل التي تعين في التحكم في هذه الأعراض: الابتعاد عن التوتر، تغيير طبيعة الروتين اليومي، العمل على التفكير بطريقة إيجابية، ممارسة الرياضة، وتنظيم النوم والتغذية، ويمكن لكثير من هذه الأعراض أن تتحسن مع مرور الوقت بعون الله.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • فلسطين ابراهيم فلسطين

    شافاكي الله

  • الجزائر FETHI

    هدا اكيد القولون العصبي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً