الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصاب في العضلة الضامة، وأحتاج شرحا لكيفية علاجها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم أحمد الغامدي طالب في الجامعة، قبل سنتين تقريبا أصبت بالصفاق (العضلة الضامة)، لم أتعامل معها بشكل جيد، استمررت لشهرين بدون أي علاج لها، وأجهدتها في تلك الفترة.

بعدها ذهبت لعدد من المستشفيات، حتى بلغني أنه لا بد من أن أعمل علاجا طبيعيا، استمررت على العلاج الطبيعي والتمارين الخفيفة لمدة 8 أشهر إلى أن اختفت الإصابة بعد لعب تمارين خفيفة.

ملاحظة: الإصابة اختفت تقريبا، ولكن كنت أشعر ببعض الوخزات الخفيفة جدا إذا لعبت بجهد كبير.

وبعدما يقارب السنة وقبل أسبوعين من الآن لعبت بجهد كبير في مباراة كرة قدم، وتحركت فخذي بسرعة، وعادت الآلام بشكل قوي، وأظن أن الإصابة عادت.

أعرف أني أحتاج لعلاجها لمرحلتين وهي: الراحة، والعلاج الطبيعي:

وأسئلتي:
1- كم فترة الراحة تقريبا؟ وهل المشي أو الحركة مضر لها؟
2- متى أبدأ التمارين والعلاج الطبيعي والإطالة؟

3- هل من الممكن أن تكون إصابة مزمنة ولا تذهب بسبب سوء التعامل في البداية؟

4- أتمنى شرح طريقة العلاج بالفترة وعدد الأيام أو الأشهر من مرحلة الراحة وإزالة الالتهاب ومرحلة العلاج الطبيعي.

سيتم مراجعة استشاري، لكن للأسف لا أثق بالأطباء بسبب الإصابة الأولى، وأرى أن سؤالكم هو الأفضل للمعرفة أكثر، وشكرا، وآسف على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن إصابة العضلة الضامة كما تعلم لها عدة درجات ويعتمد على شدة الإصابة.

الدرجة الأولى: وهو تمزق خفيف أو تمزق خفيف بأوتار العضلات الضامة، وفي هذه الحالة يشعر المريض بآلام وعدم ارتياح، إلا أن المريض يستطيع المشي مع ألم خفيف.

الدرجة الثانية: يحصل تورم وازرقاق في المنطقة ويكون الألم شديدا.

الدرجة الثالثة: وهو الشد ويكون هناك تمزق وتر العضلة، ويصعب على المريض المشي مع ألم شديد.

العلاج كما تعلم بوضع الثلج على المنطقة مباشرة بعد حصول الشد للعضلة، وهذا يخفف التورم والنزف إن حصل، ويستمر هذا لعدة أيام مع الراحة الكاملة، ويمكن لبس groin support وهو يفيد في البداية ويخفف الألم، ويساعد على دعم العضلات ويساعد على سرعة التئام التضرر في العضلات، ويمكن استخدامه أيضا في كل مراحل العلاج، وحتى بعد الشفاء والعودة للعب وممارسة الرياضة، ويمكن أيضا استخدام العكازات في المرحلة الأولى لتخفيف الضغط على منطقة الأوتار.

وأما بالنسبة لفترة الراحة: فهناك قاعدة أنه يجب أن لا تستعجل للعودة إلى اللعب والتمارين حتى يختفى الألم ويقول لك الطبيب أن الالتئام قد اكتمل؛ لأن العودة إلى اللعب والتمارين قبل أن يحصل الالتئام يمكن أن يؤدي إلى أن تصبح مزمنة.

وأما عن بدء العلاج الطبيعي: فإن كانت الإصابة من الدرجة الأولى فيمكن البدء بالعلاج الطبيعي والتأهيل مباشرة.

أما إن كانت من الدرجة الثانية: فإنه يمكن البدء ببعض التمارين لزيادة مدى الحركة، والتي يجب أن لا تترافق بألم أي أنه يقوم المريض بإشراف المعالج الطبيعي بإجراء بعض الحركات التي تسمح بزيادة مدى الحركة الخفيفة والتي لا يترافق معها ألم.

أما من الدرجة الثالثة: فإن لم يكن هناك حاجة للتدخل الجراحي فيمكن البدء بين اليوم الثالث والخامس ببعض الحركات، ومن ثم التدرج بالعلاج الطبيعي.

وأما عن تمارين الاستطالة ومتى البدء بها: فهي كذلك تعتمد على مدى الإصابة والألم، وهذه يقدرها الطبيب المشرف والمعالج الطبيعي.

والمسكنات مهمة لتخفيف الألم وتخفف التورم الموضعي أيضا، ويتم تناولها يوميا في البداية وحتى يخف الألم ثم عند اللزوم ومنها:

Naproxen 500مرتين بعد الطعام.
Mobic 15 حبة واحدة بعد الطعام.

وهناك أدوية أخرى أيضا مثل الفولتارين 100 ملغ مرة واحدة في اليوم.

وبالنسبة لمراحل العلاج الطبيعي: فهي معروفة لدى المعالجين الطبيعيين الرياضيين وهي متدرجة، وسيتم شرحها لك من قبل المعالج الطبيعي، ولا بد وأنك قد تعرفت عليها من قبل في الإصابة الأولى.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً