الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر لدي حدوث الحمل وعندي اضطراب هرموني

السؤال

السلام عليكم
أشكركم على فتح هذه الخدمة الرائعة، للتواصل مع المختصين في عدة مجالات طبية، في الوطن العربي وغيره.

أنا سيدة متزوجة منذ سنتين، وقدر الله أن يتأخر الحمل عندي، وأجريت عدة مناظير وكانت النتيجة سليمة، مع نقص، واضطراب في بعض الهرمونات، وعدم انتظام الدورة.

سؤالي هو عن دواءين أو عشبين يستعملان في الولايات المتحدة الأمريكية بكثرة، وقد أثبتت فعاليتهما في هذا المجال، وهما: حبوب vitex وDHEA.

شكراً جزيلاً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ tito حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرد لك الشكر بمثله, ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى دائماً.

بالنسبة للحبوب التي سألت عنها، والتي قلت بأنها تستخدم في أمريكا، وقد أثبتت فعاليتها أقول لك: إن حبوب ال VITEX هي عبارة عن مستخلص من نبات طبيعي, وهي ليست بهرمون, وتصنف تحت مسمى المكملات الغذائية, والبعض يعتقد بأن لها تأثيرات إيجابية غير مباشرة على هرمونات النخامة والمبيضين, خاصة في حالة تكيس المبايض, والبعض الآخر لا يعتقد بمثل هذا التأثير.

بما أنه ليس بين أيدينا دراسات كافية لتؤكد أو تنفي فائدتها في هذا الشأن, فإن إجابتي على سؤالك هي: أن هذه الحبوب يمكن تناولها كعلاج داعم للعلاج الدوائي، (وليس كعلاج بديل), أي يجب عدم الاعتماد عليها كلياً, فكما سبق وذكرت بأن فائدتها ليست مثبتة لغاية الآن.

بالنسبة لحبوب ال DHEA, فهي عبارة عن هرمون، لكنه مركب صناعي, وليس مستخلصاً طبيعياً, ولذلك فإن البعض أكثر حذراً حين التحدث عنه, وعلى الرغم من أن البعض يعتقد بفائدته في كثير من الحالات الطبية, ومن ضمنها اضطراب الهرمونات, إلا أن الدراسات بهذا الشأن أيضاً غير كافية, بل ومتضاربة, فالبعض يرى العكس تماماً!

لذلك أقول: إن هذين المركبين لا يستخدمان بشكل روتيني في أمريكا، من قبل الأطباء البشريين العاديين, لكن قد يستخدم من قبل اختصاصي الطب البديل, لأنه لم تثبت فاعليتهما في علاج الاضطرابات الهرمونية, وهما من المكملات الغذائية التي تباع من دون وصفة, أي غير خاضعين لقوانين منظمة الغذاء والدواء الأمريكية, واستخدامهما في حالات الحمل يتبع اجتهاد الطبيب المتابع للحالة، وقناعاته بشأن تأثير هذه المكملات.

بشكل عام ننصح من تعاني من اضطراب في الدورة الشهرية، ومن عدم انتظام في هرمونات الجسم بأن تقوم بعمل بعض التحاليل الهامة لمحاولة تشخيص السبب, ومن ثم توجيه العلاج نحو السبب مباشرة.

هنالك العديد من الأدوية الفعالة والآمنة، يمكن إعطاؤها لعلاج الاضطرابات الهرمونية وللمساعدة على الحمل, بإذن الله تعالى.

نسأل الله عز وجل, أن يديم عليكم ثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً