الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام مصاحبة للدورة هل لها علاقة بتكيس المبيض؟ وهل تؤثر على الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أجهضت زوجتي في شهرها الأول، وبعد ذلك انقطعت عنها الدورة الشهرية لمدة شهرين متتاليين، وبعد ذلك أصبحت منتظمة مدتها 28 يوما بدون أي ألم، وبعد ذلك أتت الدورة الشهرية في مدة 32 يوما مصاحبة بآلام حادة أسفل البطن، وخاصة الجانب (المبيض)الأيمن، وتستمر هذه الآلام بعد الدورة الشهرية.

علما أن زوجتي تتابع العلاج لدى طبيبة مختصة في أمراض النساء والتوليد، وطلبت منها إجراء مجموعة من التحاليل كلها كانت جيدة إلا نسبة هرمون الحليب (prolactin)، فكانت مرتفعة جدا 70 نانو غرام في الميليلتر، ونقص في الحديد ونقصص في فيتامين د، ووصفت الطبيبة دواء Dostinex لتخفيض نسبة هرمون الحليب إلى أن أصبحت 6 نانو غرام في الميليلتر (مدة العلاج شهرين بمعدل نصف حبة كل يوم تلاثاء وجمعة) وتأخذ دواء لعلاج نقص الحديد (tardyferon)، ودواء لعلاج نقص فيتامين د (d cure 25 000 U I) وحمض الفوليك.

سؤالي هو كالتالي: ما سبب هذه الآلام؟ وهل لها علاقة بتكيس المبيض؟ وهل يمكن أن تؤثر على حدوث حمل؟

معلومات:
الوزن : 66، الطول: 1,61، فصيلة الدم: AB

وجزاكم الله خيرًا، وفي الأخير تقبلوا مني أطيب عبارات الشكر والاحترام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة, ونسأل الله عز وجل أن يوفقنا جميعًا لما يحب ويرضى دائما.

إذا كانت الدورة الشهرية عند زوجتك طبيعية ومنتظمة, ولم تكن تشتكي من مثل هذه الآلام من قبل, أي أنها شعرت بهذه الآلام في الدورة الأخيرة فقط, فهنا يكون الأمر عابرا -بإذن الله تعالى-, وعلى الأرجح بأن يكون السبب هو تأخر حدوث التبويض وتشكل كيس وظيفي على المبيض, وقد انفتح هذا الكيس، وسبب لها الألم, والأمر قد لا يتكرر بعد ذلك -إن شاء الله تعالى-.

لكن إذا كان هذا الألم متكررًا, أي أن الدورة تأتيها دائمًا بآلام, وهذه الآلام تستمر حتى بعد الطهر, فهنا يجب عمل تصوير تلفزيوني دقيق للرحم والمبيضين, للتأكد من عدم وجود أكياس مرضية على المبيضين, أو ألياف على الرحم - لا قدر الله- كما ويجب أيضا عمل تنظير لجوف الرحم من أجل التأكد من عدم وجود مرض يسمى بـ(بطانة الرحم الهاجرة), فهذا المرض قد يسبب آلاما شديدة مع الدورة أو قبلها أو بعدها, وهو لا يظهر بالتصوير التلفزيوني, والطريقة الوحيدة التي تمكننا من تشخيص وجوده هي المنظار.

إن تكيس المبيضين يختلف عن الكيس المبيضي, فالتكيس غالبا ما يسبب تباعدًا أو انقطاعا في الدورة الشهرية, لكنه لا يسبب آلاما مع الحيض, وعند الشك بوجود التكيس فيجب عمل بعض التحاليل الهرمونية, لتأكيد أو لنفي وجود هذه الحالة, وهذه التحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS
ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من نزول الدورة وفي الصباح.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليكم بثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً