الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرعاش يمنعني من ممارسة حياتي الطبيعية فهل من علاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أصبت بمرض الباركنسون لمدة 7 أشهر تقريبا، سبب لي فقدانا للشهية مما أدى إلى فقدان وزني، وعدم القدرة على المشي، وعلى الجلوس لفترة طويلة في نفس المكان، ولا أستطيع النوم بالليل، ورعشة في يدي اليسرى، مع حرارة في الظهر، ذهبت إلى طبيب اختصاصي، فوصف لي دواء اسمه (أزيلكت) أتناول منه 1 ملغ، ودواء آخر اسمه (سينيميت لب) 200ملغ/ 50 ملغ، وبعد تناول الدواء بتسعة أيام بدء الفرق واضحا ولله الحمد، وهذا الدواء غير موجود في المغرب، فقط في أوروبا، أرسلت لي عائلتي جرعتين فقط، والثالثة لم تتمكن من إرسالها يعني علاج غير تام، وبعد ذلك عدت للطبيب ذاته، ووصف لي دواء آخر من نوع (مادوبار لوفودوبا بينسيرازيد) (وسيفرول0,26)، لكن يدي اليسرى لا زالت ترتعش أغلب الأوقات، فهل يوجد علاج أو دواء فعال؟

وأيضا أعاني من مرض مزمن في القلب، فدقات القلب عندي غير منتظمة، ووصف لي الطبيب المختص دواء اسمه (صوطاليكس) تناولته لمدة طويلة، وكنت بحالة جيدة، ولكن فجأة تم قطع هذا الدواء وتم استبداله بدواء (كوردارون)، ولكنه سبب لي عدة مشاكل منها: فقدان الوزن، وضعف البصر، وألم في المفاصل، فلم أستطع تحمل هذا الدواء، وفي زيارتي الأخيرة للطبيب قام ووصف لي دواء آخرا اسمه (أتينور 100 ملغ) هل هذا الدواء جيد؟ وهل يوجد دواء أفضل منه؟

وأعاني من قلق وتوتر وخوف شديد بدون أي أسباب مباشرة، فمثلا عندما أذهب للمدرسة ينتابني شعور بالخوف، وأصاب بالرعاش على مستوى اليدين والجسم، وإذا كلفني الأستاذ بكتابة شيء على السبورة، أو إذا ذهبت لإحدى المصالح لإمضاء ورقة، وعند مقابلة الأشخاص أشعر بخوف شديد، ولا أستطيع مواجهتهم ولا التحدث معهم، فهل هذه الأشياء مرتبطة نفسيا؟ وهل يوجد لي علاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ oumaima حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أيتها الفاضلة الكريمة: متلازمة الـباركنسون (Parkinson's Disease) أو ما يعرف بالشلل الرعاشي (paralysis agitans) تتطلب المتابعة الطبية، وأنتِ الحمد لله تعالى على تواصل مع طبيبك، فاحرصي على علاجك، اتبعي التعليمات الطبية.

الأدوية التي وصفها لك الطبيب هي أدوية ممتازة، وهي كلها أدوية تساعد وتُنشِّط إفراز مادة الـ (دوبامين Dopamine) في الدماغ، ويُعتقد أن علة الباركنسون هي ناتجة من ضعف في إفراز هذه المادة أو عدم توازنها.

الأدوية كلها متقاربة حقيقة، واستعملي الدواء الموجود والذي يصفه لك الطبيب.

الرعشة -إن شاء الله تعالى- سوف تزول، مارسي بعض التمارين الرياضية، وكذلك التمارين الاسترخائية، وهي -إن شاء الله تعالى- ستكون مفيدة بالنسبة لك.

احرصي على النوم الليلي، النوم الليلي العميق يُعطي نشاطًا ويُعطي حقيقةً توجُّه إيجابي من حيث الأفكار، ويجعل الإنسان أكثر حيوية.

بالنسبة لعلة القلب: أسأل الله لك العافية والشفاء، ومن الواضح أنك تتناولين الأدوية التي تُعرف بكوابح البيتا، أو تسمى (كوابح مستقبلات بيت الأدرينالية Beta Adrenergic Blocking Drugs) وهي أدوية متشابهة ومتقاربة جدًّا.

مرة أخرى: تناولي الدواء الذي وصفه لك الطبيب، والـ (أتينور ATENOR) دواء جيد جدًّا، وكما ذكرتُ لك هذه الأدوية متقاربة جدًّا.

بالنسبة لموضوع الخوف والتوتر والقلق: هذا -إن شاء الله تعالى- سوف يزول، نظّمي وقتك، كوني أكثر إيجابية، احرصي على الدعاء، وليس هنالك ما يمنع بعد استشارة طبيب الأعصاب أن تتناولي دواء بسيط لإزالة الخوف، وعقار (سبرالكس Cipralex) ويعرف علميًا باسم (فلوناكسول Flunaxol) بجرعة بسيطة سيكون هو الدواء الأمثل الأنسب بالنسبة لك، فأرجو أن تشاوري طبيبك فيه، وتناوليه، وإن شاء الله تعالى يكون نافعًا لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مجهول د/ابراهيم الشريم

    دواءسيبرالكس اسمه العلمي اسيتالوبرام فقط للتوضيح

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً