الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بكهرباء في رأسي، وألم في النصف الأيسر من الرأس.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 19 سنة، أعاني منذ حوالي سنة ونصف من ألم شديد في النصف الأيسر من الرأس، مع الشعور بكهرباء في الجهة الأمامية، وأعلى الأذن في الجهة ذاتها، وأحيانا أعاني من صداع شديد، وكثيرا ما يزيد هذا الأمر مع الإرهاق الذهني المتوسط تقريبا، مع العلم أنه يوجد بروز صغير في فروة رأسي في النصف الأيسر أيضا، يؤلمنى كثيرا عند لمسه، ويزيد الشعور بالكهرباء.

كما أنني لاحظت منذ حوالي خمس سنوات أنني أفقد الإحساس تماما بمن حولي، وكأنني تغيبت عن العالم لبضع لحظات، ويحدث هذا أثناء ممارستي لحياتي اليومية، ولكن ليس بصورة كبيرة، وإن حدث هذا الأمر، فإنه يستمر لمدة أسبوع تقريباً.

فما أسباب هذه الأعراض، وماذا يجب علي أن أفعل؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن للصداع أسبابا كثيرة، من أهمها:
* الصداع التوتري: ويكون بسبب التوتر، والشدة النفسية، والإرهاق والتعب، وهو سليم عادة، وعلاجه بالراحة والاسترخاء، والمسكنات البسيطة، كالبانادول وما شابه.

* صداع الشقيقة: ويأتي على شكل نوبات متقطعة من الألم، ويترافق مع شعور بالغثيان والإقياء، ويمكن أن يأتي الألم في نصف الرأس فقط الأيمن أو الأيسر، وهذا النوع غالبا يتماشى مع الصداع الموصوف في الاستشارة، وهذا النوع عادة يحتاج لمسكنات قوية، ومتابعة خاصة مع طبيب الأعصاب.

* صداع بسبب ارتفاع الضغط الشرياني: ويحدث عادة في الجزء الخلفي للرأس والرقبة، ويترافق أحيانا مع شعور بالغثيان والإقياء والدوخة، وأحيانا تشوش في السمع، أو طنين في الأذان.

* صداع التهاب الجيوب الأنفية: ويحدث عادة عند حدوث التهاب في الجيوب الأنفية، ويكون عادة في مقدمة الرأس (الجبهة)، ويترافق مع احتقان بالأنف وارتفاع بالحرارة، ويزول عند معالجة الحالة الالتهابية للجيوب.

* صداع بسبب مشاكل في الرؤية: ويزداد هذا النوع بإجهاد العين بالنظر للتلفاز، أو الكمبيوتر، أو السهر والإرهاق، وعندها الأفضل المتابعة مع طبيب مختص بأمراض العيون.

* صداع تالي لأمراض في الدماغ: مثل: أورام الدماغ -لا قدر الله-، أو ارتفاع التوتر داخل الجمجمة، وهذا يترافق عادة مع تشوش بالرؤيا، وإقياء ودوخة، وإرهاق عام.

* صداع ناجم عن أمراض الفقرات الرقبية: والذي يؤدي للصداع، مع آلام في الأطراف العلوية، والدوخة أحيانا.

* وهناك أسباب أخرى للصداع، حيث أن أي شيء يؤدي للإرهاق والتعب يمكن أن يتسبب بالصداع.

وبالنسبة للشعور بالتغيب للحظات، يمكن أن يكون بسبب التعب والإرهاق، أو بسبب انخفاض الضغط لفترة مؤقتة، وعودته بعد ذلك، لذا النصيحة هي: بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض العصبية؛ للكشف، وإجراء الدراسة الطبية اللازمة، ووضع الخطة العلاجية المناسبة.

نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً