الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تكرار الأشعة يؤثر على جسم الإنسان؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

دكتورتي طلبت مني إجراء أشعة كل أربعة أشهر أو كل ستة أشهر كحد أقصى لسلامة أسناني؛ لأن أسناني ملبسة وسبق أن صار فيها خراج لأحد منها، ولم يتبين ذلك إلا من خلال الأشعة فقط.

وقالت الدكتورة: إن بعض الحالات لا تشعر بألم ولا تعرف بالخراج إلا بالأشعة، وحفاظا على أسنانك البقية يجب عمل أشعة بشكل دوري طول حياتك، وأنا خائفة جدا لأنني سمعت أن الأشعة خطرة جدا على جسم الإنسان، وكثرتها تسبب سرطان الدماغ، ما رأيكم في كلام دكتورتي؟ أرشدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أختي الكريمة- في موقع استشارات إسلام ويب.

بالتأكيد التعرض للأشعة له تأثير على جسم الإنسان، ولكن هذا الضرر مرتبط بعوامل كثيرة ومنها شدة الأشعة، وكمية الأشعة، ومدة زمن التعرض للأشعة، وهل المريض يرتدي واقيا للأشعة أم لا، لتجنب تأثر الأجزاء المجاورة للمنطقة المراد أخذ الأشعة لها.

وأضرار الأشعة السينية تتخلص في نقطتين:
1- الأشعة تسبب في تلف وموت الخلايا، ويعتمد على أخذ جرعة كبيرة من الأشعة دفعة واحدة، وهذا الأمر لا يحدث في الأشعة المستخدمة لأغراض تشخيصية، وإنما نشاهده في مصادر الإشعاع القوية كالقنابل الذرية.

2- من الممكن أن تسبب الأشعة تخرب في السلسلة الوراثية للخلايا، وهذا النوع لا يعتمد على كمية الأشعة، وإنما يعتمد على تكرار الأشعة، ومن الممكن أن يحدث في الأشعة التشخيصية، وهذا التخريب في نظام السلسة الوراثية للخلايا يكون ردودا في أغلب الحالات، بحيث تعيد الخلية الترتيب الوراثي الخاص بها، ولكن كثرة أخذ الأشعة دون سبب من الممكن أن يسبب تغيرا غير ردود في هذه الخلايا، وبالتالي من الوارد أن ينشأ تغير سرطاني في الخلية المعرضة للأشعة وباحتمال ضئيل، ولكنه موجود.

أختي الكريمة: من المؤكد أن الفائدة المرجوة من أخذ الأشعة أكثر من الضرر الحاصل منها لوضع تشخيص صحيح يفيد بالوصول إلى علاج صحيح بالنتيجة، ولكن بشرط أخذ التدابير اللازمة لأخذ الأشعة، وبوجود ضرورة طبية لأخذ الأشعة، ويعود الرأي للطبيب أولا وأخيرا.

وبالنسبة لحالتك أرى أن يتم وضع تشخيص صحيح بناء على الصور الشعاعية المجراة مسبقا، وإجراء أي علاج سني لازم بشكل صحيح، ومراقبة هذا العلاج كل سته أشهر ولمدة سنة واحدة، وإذا كانت صور المتابعة جيدة لن يكون هناك حاجة لإجراء أي أشعة مستقبلا (كل ستة أشهر) بل من المكن أن يكون إجراء الأشعة لأغراض تشخيصية إذا لزم الأمر فقط.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، مع أطيب الأماني.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً