الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أجريت عدة تلبيسات لأسناني، لكنني أشعر بالقلق من جودتهما

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة لدي عدة أسئلة تخص الأسنان، أرجو الإجابة عليها.

أجريت تلبيسات لثلاثة أسنان أمامية مع بعض، وثلاثة أخرى مع بعض في وقت آخر، وأثناء التثبيت لم يكن هناك فراغ بين الأسنان، لأن اثنين من الأسنان الأمامية كل واحد منهما متصل بمن خلفه، ومن يراهما يظن أنهما قطعة واحدة، لعدم وجود فراغ بينهما.

بعد شهرين لاحظت فراغاً بين التركيبتين، فذهبت للطبيبة، وكشفت على التركيبة وقالت إنها ثابتة، وأنني لم ألاحظها بشكل جيد، فهل يمكن أن تتحرك التلبيسة، رغم وجود الأسنان المجاورة لها؟

كما أن إحدى التلبيسات تحت اللثة، والأخرى التي أسفل اللثة تظهر من التلبيسة، ومنظرها أجمل من التي أدخلتها الدكتورة تحت اللثة، وقالت لي: هذه التركيبة عملتها تحت اللثة، ولكن التي قبلها لا، وقلت لها: تأكدي هل يوجد فراغات؟ فنظرت وقالت لا، وبعد عدة أشهر تعلقت بقايا الطعام بين اللثة والسن، وخشيت أن تكون فراغات، فأدخلت إظفري، فوجدت مسافة بين اللثة والسن، فرجعت للدكتورة وقلت لها ما حدث، وسألتني كم مرة تعلقت بقايا الطعام؟ قلت لها: مرة واحدة، قالت: لا أرى أي فراغ إطلاقاً.

من النادر أن تبقى بقايا الطعام في فمي، ولكن عند إزالتها أشعر بوجود فراغ، فذهبت لطبيبة أخرى أكدت عدم وجود أي فراغ، فقلت لها ضعي آلة الفحص لكي تنظري للأسنان، قالت: إن فعلت فسأضر التلبيسة، ولكن هذا الأمر يجعلني في حيرة وقلق، فهل فعلا تلبيستي سليمة أم لا؟

كما أن التلبيسة التي أسفل اللثة يوجد بها انتفاخ بسيط جداً، مقارنة بالتلبيسة الأخرى، وراجعت الدكتورة فقالت: لأن السن يوجد أسفل منه وهذا شيء طبيعي، ولا ضرر من هذا الانتفاخ، فما تشخيصكم لحالتي؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هناك عدة عوامل نقرر من خلالها نجاح أو فشل التركيبات السنية (التلبيسات)، فالتركيبة الجيدة يجب أن تحقق النواحي التجملية، والنواحي الوظيفية، أي يجب أن تعوض عن السن الأصلي شكلا وفعلا.

ومن عوامل نجاح التركيبات السنية:
1- تأمين انطباق جيد للتركيبة السنية مع السن الأصلي.

2- تماس لثوي جيد غير راض للتركيب مع النسيج اللثوي، فلا يجوز إدخال التركيب تحت اللثة أكثر من 1/2 مم.

3- إغلاق المسافات بين التركيب والأسنان المجاورة.
4- تأمين انطباق جيد بين الأسنان التركيبة، والأسنان المقابلة.
5- تأمين الناحية الجمالية من حيث الشكل واللون المطابق للأسنان الأصلية.

6- نوعية المادة المصنوعة منها التركيبة لها دور مهم، فأسوء المواد هو التركيبات البلاستيكية، وأفضلها التركيبات الخالية من المعدن.

* هناك عدة علامات تدل على فشل أي تركيب سني:
1- التهابات اللثة المتكررة، والنزف اللثوي، واحمرار اللثة، وانتفاخها.
2- رائحة كريهة تصدر من الفم لم تكن موجودة قبل التركيب.
3- صعوبة في المضغ، وآلام في مفصل الفك لم يكن موجودا قبل التركيب.

4- تغيير في النطق، مع صعوبة نطق بعض الأحرف بشكل سليم.
5- عدم تحقيق الناحية الجمالية من حيث الشكل واللون، وإغلاق المسافات بين الأسنان.

أختي الكريمة: من الوارد تحرك السن مع التركيب إذا كان الإطباق غير سليم، وخصوصا الأسنان الأمامية العلوية، وتتظاهر هذه الحركة ببروز الأسنان، ووجود فراغ بين التركيبات.

وبالنسبة للانتفاخ في اللثة حول التلبيسة: إذا كان مرافقاً بنزف لثوي، أو وجود أي رائحة فموية مصدرها الأسنان الصناعية، فهذا دليل على وجود خلل يستدعي العلاج الذي قد يكون علاجاً دوائياً، مع تجريف بسيط، أو قد يحتاج إلى إعادة التركيب لاحقا.

وفي حال وجود أي علامة تدل على فشل التركيبات من العلامات المذكورة آنفا، يفضل إعادة تقييم التركيبات، ووضع تشخيص صحيح للخلل الحاصل وتصحيحه، وقد يحتاج هذا التصحيح إلى إعادة التركيبات.

أسأل الله لك الشفاء العاجل، مع أطيب الأماني.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً