الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني منذ شهرين من قشعريرة داخلية في ظهري وكل التحاليل سليمة.. فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 27 سنة، متزوج، وأقيم في بلجيكا، وزني 120 كلغ، وطولي 179 سم، لدي نقص كبير في فيتامين د يكاد يصل للصفر، نظرا لافتقارنا لوجود الشمس، وأمر بظروف نفسية صعبة، لكن أملي في الله كبير.

أعاني منذ شهرين تقريباً من قشعريرة داخلية في ظهري، (لا يوجد برودة في جسمي، لكن إحساس البرد موجود على شكل قشعريرة فقط في منطقة الظهر)، في بداية الأمر كنت أظن أنها حمى، فذهب للطبيب، وبعد الفحص قال: ليست حمى، وقال لي: يوجد لديك بكتريا في البول، وأعطاني مضادا حيويا Norfloxacine لمدة 3 أيام.

تركت الموضوع لفترة، ولكن الأمر ازداد سوءًا، فأجريت فحصاً للبول مرة أخرى، وكانت البكتريا مختفية، وفحوصات عامة عديدة حوالي 8 مرات للدم والبراز، والكبد، وأخذت المضاد الحيوي ciproflxacine لمدة أسبوع، دون جدوى، ولم يتغير إلا الشيء القليل.

ازدادت الحالة سوءًا فذهبت إلى الطوارئ في مستشفى بلجيكي، وأجريت عدة تحاليل وفحوصات، ورنينا لمنطقة الرأس والبطن إلى الحوض، قالت لي الطبيبة: إنها تشك بوجود حصى في الكلية، وأجرت تحليل البول والدم، وكانت النتائج سليمة، غير وجود دم غير مرئي في البول، وكتبت لي المضاد الحيوي السابق، واقترحت علي هي وطبيب العائلة، أن أحدد موعد مع طبيب متخصص بالجهاز البولي والتناسلي، وخلال فترة انتظار الموعد الطويلة، داومت على المضاد الحيوي، فأحسست بوجود الفرق، ولكن بعد فترة أسبوعين عاد الأمر إلى ما كان عليه.

راجعت طبيب العائلة، وأجريت أشعة للصدر كانت سليمة، وأشارت كافة التحاليل إلى وجود دم في البول -أجلكم الله- ولا يرى إلا بالفحص الدقيق، كما أجريت سونار للكلى والمثانة، وكل شيء سليم، فاتصلت بطبيب صديق لي، وهو أخصائي معروف، لديه بورد في الجراحة لاستشارته فقط، قال: يمكن أن تكون أعراض وجود التهاب في الكلية أو المثانة، وأجريت فحوصات للإدرار، وسونار، وفحص للبروستاتا من منطقة الشرج، وقال لي: لا يوجد شيء غير طبيعي، غير وجود كريات دم في البول.

أخيرا قرر الطبيب عمل منظار للمثانة والإحليل للتأكد من سلامتهما، وكانت النتائج سليمة، عند ذلك قال لي الطبيب: من الممكن أن يكون التهاب في البروستات ثم اختفى، وطلب مني عمل تحليل للبول للتأكد من الحالة، عمتله البارحة، وستظهر نتيجته بعد 3 أيام، وحتى هذه اللحظة راجعت 3 أطباء باختصاص عام، وذهبت للطوارىء عدة أشهر، ودخلت أفضل المستشفيات، وأجريت كافة التحاليل للكبد والكلى، وغيرها، وكانت النتائج كلها سليمة، تعبت من حالتي هذه، لكن أملي كبير في الله، ثم بكم، عسى الله أن يجعل شفائي على أيديكم.

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بسام حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

وجود كريات دم حمراء في تحليل البول، مع عدم وجود حصوات في الكلى أو الحالب، ومع عدم وجود التهاب في المسالك البولية، قد يرجع إلى ممارسة الرياضة العنيفة، مثل الجري لفترات طويلة، ويسمى ذلك Exercise hematuria، مما يساعد في نزول بعض كرات الدم الحمراء في البول، وليس في ذلك أدنى خطورة، ويمكنك في حال ممارسة الرياضة العنيفة التوقف عن ممارستها لمدة أسبوعين، ثم إعادة تحليل البول مرة أخرى، وبالطبع قد يكون هناك ما يسمى polyp أو زوائد موجودة في المسالك البولية، وعند تعرضها للاحتكاك قد تؤدي إلى نزول كرات دم حمراء، وهذه يمكن اكتشافها بالمنظار.

أما فيما يخص الشعور بالقشعريرة في الظهر فقط، وليس في أماكن أخرى، فهذا عرض أو شكوى غريبة؛ لأن القشعرية لا تختص بمنطقة تشريحية معينة في الجسم دون غيرها، بل تمتد إلى كل مناطق الجسم، مثل الإصابة ببعض الأمراض كالملاريا مثلا، أو النشاط الزائد في وظائف الغدة الدرقية، ما يؤدي إلى الرجفة، وتسارع نبض القلب، أو الخفقان، أو حالة التوتر والقلق، أو الخوف المجتمعي، كل ذلك يؤدي إلى رجفة عامة في الجسم وليس في مكان محدد.

وعموما قد يفيدك -إن شاء الله- أخذ حقنة فيتامين د 6000000 وحدة دولية في العضل، لعلاج النقص الشديد في ذلك الفيتامين، ليصل إلى ما بين 30 إلى 40، ثم تناول الكبسولات اليومية جرعة 1000 وحدة دولية، كبسولة واحدة كل يوم، مع ضرورة تناول حبوب الكالسيوم جرعة 300 مج مرتين في اليوم لعدة شهور، والتعود على شرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان، والبعد عن المياه الغازية التي تمنع امتصاص الكالسيوم، وبالتالي تؤثر في العظام تأثيرا سلبيا مباشرا.

ويمكنك أخذ حقن neuorobion في العضل يوماً بعد يوم لعدد 6 حقن، لتغذية الأعصاب، مع إمكانية تكرارها مرة أخرى، وتناول الفواكه ذات اللون الأسود، مثل الكرز والبرقوق والعنب والتين، وتجنب التدخين والكحول -لا قدر الله-، ثم الكتابة لنا مرة أخرى، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً