الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من مشكلة الخجل، فهل هناك حل يخلصني مما أنا فيه؟

السؤال

السلام عليكم..

مشكلتي أنني أخجل كثيرا، وهذا الأمر سبب لي المشاكل، خاصة أنني لا أستطيع أن أتكلم جيدا مع الناس، وفي بعض الأحيان يظنوني غبيا، وهذا يضايقني، وخاصة أنني سألتحق بالكلية، ولا أعرف ماذا أفعل؟ فأنا انطوائي منذ الصغر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ samy حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الخجل يمكن أن يكون سمة من سمات الشخصية، أي: سلوك من ضمن سلوكياتك، ويؤثِّر على حياتك، أو يكون عرضًا من أعراض الرهاب والقلق الاجتماعي، وفي كلا الحالتين يمكن علاجه.

إذا كان الخجل جزءا أو سمة من سمات الشخصية؛ فالعلاج سيكون عادةً علاجًا نفسيًا، بالتدريب العملي، فمن خلال المواجهة المتدرجة المنضبطة يمكن تغيير هذا الخجل، ولكن يكون بالتدرُّج وبالانضباط المنظم.

أما إذا كان عرضًا من أعراض الرهاب الاجتماعي؛ فيمكن علاجه علاجًا نفسيًا وعلاجًا دوائيًا.

طالما أثَّر عليك هذا الخجل –كما ذكرتَ– وجعلك منعزلاً عن الناس، والآن أنت بصدد الدخول إلى المرحلة الجامعية، والانتساب إلى الكلية، وهذا طبعًا يتطلب اختلاطا مع الطلاب، وقد يلزمك تقديم عرض (Presentation) أو محاضرات أمام الطلاب والأساتذة، فإذًا عليك أن تُعالج هذا الخجل من خلال معالج نفسي، أو اللجوء إلى طبيب نفسي ليقوم بأخذ تاريخ مرضي كامل لمعرفة الجوانب الشخصية المختلفة، والمشاكل الأخرى التي تعاني منها، ومن ثمَّ وضع خطة علاجية، إمَّا عن طريق الأدوية، أو عن طريق العلاج النفسي، أو بالاثنين معًا لمساعدتك في التخلص من هذا الشيء.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً