الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كل مرة يأتيني خاطب ليتزوجني وأهلي يرفضون بدون أي أسباب!

السؤال

السلام عليكم

أرجو منكم حل مشكلتي، كل مرة يأتيني خاطب ليطلب يدي ويتزوجني، وأهلي يرفضون بدون أي أسباب!

أنا تعبت من كلام الناس، وصرت أفكر بالانتحار!

أرجو منكم المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ meereana حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مشكلتك تحل بالحوار مع أهلك، وليس بالتفكير بالانتحار، لأن الانتحار لا يحل المشكلة، بل يجعلك في عذاب إلى يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ شَرِبَ سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا) متفق عليه.

حذاري من هذا التفكير السيء، وعليك باستخدام الوسائل المباحة المتاحة لعلاج مشكلتك، ومنها:

الحوار المباشر مع أهلك عن سبب الرفض للمتقدم لك، فربما يكون سببهم وجيهاً، وهم أدرى بمصلحتك، وفي هذه الحالة عليك بالصبر حتى يأتي الزوج المناسب، وتفهم موقف أهلك، وأنه في صالحك!

ربما قد يكونون متعنتين ويريدون ظلمك، ففي هذه الحالة حاوريهم مباشرة، وأقنعيهم إن استطعت بترك الظلم لك، أو بلغي شخصاً ثقة من أهلك أو أقاربك بالقضية، لعله يساعدك في حل المشكلة بطريقة صحيحة، وفي حالة اتضح تعنت أهلك حولك وظلمهم لك فيمكنه أن يرفع قضيتك إلى المحكمة لرفع الظلم عنك.

في كل الأحوال عليك بالصبر والدعاء والتفاهم مع أهلك، والحذر من التفكير بالانتحار، فإن ذلك يدل على قلة دين وضعف إيمان منك، فقوي إيمانك بالطاعات، وثقي بالله، فما قدره الله لك سيأتي في موعده، ولا يستطيع أحد من الخلق رده أو تقديمه.

وفقك الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً