الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تأثير الحمى المالطية على الحامل والجنين؟ وهل حالة زوجتي خطرة؟

السؤال

السلام عليكم..
أشكر الموقع المحترم على إفادته للمسلمين.

زوجتي حامل في آخر أسبوع من الشهر الثالث، وقد أجرت تحاليل، ووجد بأن brucella abortus نسبتها1/160، وذهبت إلى طبيب وأعطاها spiramycin tab. وprogestin tab مثبت، فهل حالتها خطرة؟ وما تأثير هذه البكتريا على الحامل والجنين؟ علما بأنها لم تعانِ من أي حمى، وهي الآن خائفة مما قرأته عن هذه البكتريا، وأنها تسبب تشوهات وإجهاضا، فهل هي تفعل ذلك حقا؟

كما أن زوجتي أخذت دوفاستون مثبت -شريطا واحدا- منذ أسبوعين تقريبا، ونسيت أن تقول للدكتور ذلك، فهل تأخذ بروجستين أم ماذا؟ وما تأثير السبيراميسين على الحامل؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على ثقتك وتواصلك مع الموقع.

بالنسبة للحمى المالطية: فهي مرض جرثومي واسع الانتشار، وفي بعض المناطق يكون مشتركا بين الإنسان والحيوان، يبدأ بحرارة مستمرة أو متقطعة، وصداع، وضعف، ووهن، وتعرق غزير، ونقصان وزن، وآلام عامة ومفصلية، مع ظهور أعراض نفسية واكتئاب، وقد يحدث الشفاء ويحصل الانتكاس، وهو ﻻ يسبب مناعة للجسم ضد المرض، ويمكن أن تنتقل الإصابة إلى الجنين عبر المشيمة، ويتم التشخيص عن طريق تفاعل رايت، ويشخص في حال وجد 1/80، ويعد مرتفعا، ويشخص بأنه مرتفعا إذا وجد 1/160، ويعاد كل أسبوع أو بعد أسبوعين، فإذا ارتفعت النسبة إلى أربعة أضعاف أو أكثر؛ فهنا تعتبر الإصابة نشطة، وإلا فإنها إصابة قديمة غير فعالة.

أتفهم قلقك، وفي حال قرر الطبيب العلاج فعليها تناوله؛ لأن ضرر الأدوية التي تعالج المالطية أقل بكثيرمن ترك المرض دون علاج، وخيار العلاج هو الصحيح، والأدوية الأمنة بالحمل سيفاترياكسون وريفامبيسين، وليس لها أضرار، كذلك حسب رأي الطبيب السبيرامايسين آمن خلال الحمل ويسمح به، وخيار العلاج هو الصحيح، وبما أن زوجتك في نهاية الشهر الثالث؛ فاحتمال حدوث تشوهات خلقية بالجنين أصبح منخفضا.

أما ترك الحالة دون علاج في حالة تأكيد الإصابة فإنه يرفع نسبة حدوث ولادة باكرة، وحدوث نقصان في نمو الجنين، ونقصان وزنه.
توكل على الله، ودعها تستعمل العلاج تحت إشراف طبيبها.

بالنسبة للبروجسين والدوفاستون: لا يوجد أي خلاف على الاستعمال من أجل تثبيت الحمل وآلام البطن خلال الحمل، لذلك عليها الاستمرار بالعلاج حسب رأي طبيبها.

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها ويحمي جنينها، ويرزقكم الذرية الصالحة والسليمة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر Sara ahmed

    انا في الشهر الاول وموجودة 1/80
    وكنت متعالجة منها قبل كدة وخدلها 28حقنة والدكتور اما عملت التحليل بعد الحمل عطاني ريمكتان300و سيبتازول

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً