الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم أسفل الظهر، فهل الكورتيزون يعد علاجا أم مسكنا؟

السؤال

السلام عليكم

أنا أعاني من الروماتزم، وقد طرحت في استشارة سابقة أنني أتناول الكورتزون حبتين وبلاكينيل حبة، وميثوتريكسات 15 مل وآخذ كالسيوم والفاكالسيدول ولا أزال أشعر بآلام.

مشكلتي التي أريد طرحها هنا: كيف أرتب حياتي على ألمي؟ أي كيف أهتم بالبيت وشغله؟ علما بأنني لا أستطيع أن أفعل شيئا كالسابق، وليس من المعقول أن أستمر هكذا، لأنني أتعب جدا.

اليوم صمت، وعند الظهر أصبت بآلام في أسفل ظهري أعاقتني جدا، وتعبت منها، حتى أنني أخذت مع الكورتزون حبة فولتارين 75، فما هو عمل الكورتيزون؟ إذ أنني أستخدم الفولتارين، وأشعر أنني أفضل عند استخدامه أكثر من مفعول الكورتزون، وهل هو مسكن أم ماذا؟ وهل يعتبر علاجا؟ ولماذا لا أزال أستخدم المسكن؟ فأنا أستعمل يوميا الكورتيزون.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ iam 2008 200 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لقد تمت الإجابة على سؤالك في إجابة سابقة، ولم تذكري ما هو تشخيص حالتك.

قد ذكرت لك أن البلاكوينيل عادة ما يستخدم لمرض الذئبة الحمراء، وكذلك يستخدم لعلاج الروماتويد، وأحيانا قد يصعب التفريق بينهم إلا بالتحاليل، والعلاج عادة ما يكون متشابها؛ حيث أن بعض الأدوية تستخدم في كلا الحالتين مثل البلاكوينيل والميثوتريكسات والكورتيزون، إلا إن كان التشخيص روماتويد، فإنه في حال عدم استجابة المريض لهذه الأدوية فإنه يتم استخدام الأدوية الحيوية (البيولوجية) biologics، وهي قوية وفعالة جدا في حالات الروماتيود.

أما بالنسبة للذئبة الحمراء: فإنه مع الأدوية التي تم ذكرها فإنه يتم أيضا استخدام المسكنات المضادة للالتهاب مثل:
Naproxen
tilcotil
celebrex
mobic
brufen
voltaren

وغيرها، وهذه تخفف الألم، ويمكن أحيانا رفع جرعة الكورتيزون حتى يتم التحكم بالأعراض، ثم يتم تنزيله بعد ذلك تدريجيا.

والكورتيزون ليس مسكنا، وإنما هو مضاد للالتهاب، ويعمل على تثبيط الالتهاب، والاستجابة له تعتمد على الجرعة، فكلما زادت الجرعة زادت الاستجابة، إلا أن ذلك يترافق مع أعراض جانبية، ولذى فإننا نستخدم أقل جرعة فعالة، وهي تختلف من مريض لآخر، ونحاول تنزيل الجرعة متى تم التحكم بالمرض.

لذا فإن أهم شيء أن تتأكدي من التشخيص أولا، ثم وضع خطة علاج.

إن كان المرض روماتيويد؛ فإن الحل يكون باستخدام الأدوية البيولوجية، أما في حالات الذئبة الحمراء؛ فإن العلاج يكون بزيادة جرعة الكورتيزون إن لزم الأمر، وهذا يقرره الطبيب المعالج.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً