الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التشنج الصرعي الذي تطور وأصابني بشلل نصفي، فما العلاج؟

السؤال

أنا مريض تشنجات صرعية، عمري ثلاثين سنة، مع شقيقة شديدة، وتعالجت بتوباماكس وتجريتول وديباكين لمدة سنوات، وتحسنت والحمد لله، لكن فجأة أصبت بالعمى التام منذ شهرين، وشُخصت حالتي على أنها التهاب عصب بصري خلف المقلة، ودخلت المشفي وأخذت أبر كورتزون، والحمد لله بعد شهر بدأ نظري بالعودة، وفجأة فقدت الإحساس بأطرافي السفلية، ولم أعد قادرا على المشي منذ ثلاث أسابيع، وكل صوري سليمة وتحاليلي، تم التشخيص على أنه اضطراب تحويل حركي، وأعطاني الدكتور نوعين أدوية مع معالجات فيزيائية، ووقف لي التوباماكس وباقي الأدوية، وعادت لي نوبات الغياب عن الوعي، والشكوى لله.

حالتي سيئة! واليوم فقدت الحركة بيدي اليسرى تماما، وأنا الآن أحس بالعجز ولا أحد يعرف مرضي، ولا أعرف ماذا أفعل؟

أتمنى أن تفيدوني وتهتموا بحالتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك الشفاء والعافية - أخي الكريم - وأسأله تعالى أن يرفع عنك هذا الابتلاء، وإن شاء الله تعالى أنت من الصابرين، ومن المتوكلين، وفوّض أمرك إلى الله.

أخي: أنا أعتقد أن حالتك إن شاء الله تعالى تتحسَّن، هذا هو الذي أتصوره، والذي أراه الآن أن يشرف على علاجك طبيب الأعصاب ومعه الطبيب النفسي. أنت محتاج للتخصصين، والمملكة العربية السعودية بها خدمات طبية ممتازة، وأنا متأكد أن الكثير من المستشفيات بها أطباء أعصاب ممتازون، وكذلك الأطباء النفسيون. وإن شاء الله تعالى من خلال هذا التعاون الطبي - أو هذه اللجنة الطبية - تُوضع لك الخطة العلاجية التي تفيدك.

أنت مررت بظرفٍ صعب، وهو التهاب العصب البصري، وبفضلٍ من الله تعالى عاد إليك نظرك.

عملية افتقاد الإحساس وبعد ذلك أن شُخّص الأمر بتحويل حركي: كل هذا إن شاء الله تعالى يتحسَّن، خذ بالأسباب، واصل علاجك، واحرص على متابعاتك مع الأطباء، وعليك بالدعاء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً