الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي تتحدث مع الأجانب عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يا مشايخنا الفضلاء -بارك الله فيكم-، وفي جهدكم.

لدي قضية أريد منكم حلولا كافية، فقد عرضت عليكم قضيتي في السابق، وأرشدتموني بنصحكم، واليوم أكمل لكم استشارتي السابقة.

أنا شاب متزوج بابنة عمي، وطالب خارج بلدي، بعيد عن زوجتي، وعلاقتي معها معقدة من فترة لأخرى، حتى إنها تهمل اتصالي، وقد اكتشفت أن لديها أرقاما جديدة، وتتحدث مع الأجانب عبر الوسائل الاجتماعية، مما جعلني لا أثق بها أبدا.

فمنذ زواجنا كنت أوصيها وأعاتبها بلطف، والآن أودّ أن أزجرها وأمنعها من دخول مواقع التواصل على الإنترنت، حتى لو انتهى الأمر بالطلاق، فما نصحكم في ذلك؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله أن يصلح الحال، والجواب على ما ذكرت:

بما أن الزوجة قد علمت أن لديها أرقاما لأناس أجانب من الرجال، فأرجو سؤالها لماذا تحفتظ بهذه الأرقام؟ فإن رأيت أن هناك شيئا مريبا، فعليك الإنكار عليها بلطف ورفق، وذكرها بالله، وأن هذا لا يجوز، فإن تغيرت -فالحمد لله-، وإن لم تتغير فيمكن أن تغلظ عليها بالقول، وتأمرها أمرا جازما؛ لأنك مسؤول عليها وواجب عليها طاعتك، وإذا رأيت أن من المصلحة منع الجوال عنها، فلك ذلك، وهذا من حقك.

لكن -أخي الكريم- ينبغي عليك أن تملأ قلب زوجتك بالكلام العاطفي، والغرام وكلمات الغزل، حتى لا تفكر بأي شخص آخر، وعليك أن تحاول أن تأتي بين فترة وأخرى من سفرك، أو تأخذها عندك إذا استطعت؛ لأن البعد عن الزوجة قد يكون سببا فيما تفعله.

لا تفكر من الآن في أمر الطلاق؛ لأن الحلول ما زالت ممكنة.

وأخيرا: عليك أن تكثر من الدعاء للزوجة بالصلاح والهداية، وعليك تربية الزوجة تربية شرعية من خلال سماع المواعظ، وحضور حلقات التحفيظ، ومجالس العلم، والمحافظة على الصلاة، والذكر والاستغفار.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً